صحتي مع الحدث: لقاء خاص مع الدكتورة محجوبة بودكور

الرباط – عادل الحصار

في إطار سلسلة “صحتي مع الحدث”، استضافت الجريدة الدكتورة محجوبة بودكور، المتخصصة في الطب العام والطب التجميلي، في لقاء خاص تناول مجموعة من المواضيع الهامة، كان من أبرزها القلق لدى الشباب والمراهقين، بالإضافة إلى استعراض أحدث التقنيات المتطورة في عالم التجميل.

القلق: طبيعته وأعراضه وتأثيره على الحياة

افتتحت الدكتورة بودكور حديثها بتوضيح أن القلق شعور طبيعي يرافق الإنسان في مختلف مراحل حياته. إلا أنها أشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق يختبرون مخاوف وقلقًا مفرطًا ومستمرًا تجاه مواقف الحياة اليومية. وأوضحت أن هذه الاضطرابات غالبًا ما تتضمن نوبات متكررة من المشاعر المفاجئة للقلق الشديد والخوف أو الرعب.

وأكدت الدكتورة على أن مشاعر القلق والذعر هذه تتداخل مع الأنشطة اليومية وتصعب السيطرة عليها، كما أنها لا تتناسب مع مستوى الخطر الفعلي ويمكن أن تستمر لفترات طويلة. ونتيجة لذلك، قد يتجنب البعض أماكن أو مواقف معينة لتفادي هذه المشاعر. وأشارت إلى أن أعراض اضطرابات القلق قد تبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة وتستمر حتى سن البلوغ.

أنواع اضطرابات القلق وأسبابها

استعرضت الدكتورة بودكور أمثلة على اضطرابات القلق الشائعة، مثل اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، والرهاب المحدد، واضطراب قلق الانفصال. كما نوهت إلى إمكانية إصابة الشخص بأكثر من اضطراب قلقي في الوقت ذاته، وأشارت إلى أن القلق قد يكون في بعض الأحيان ناتجًا عن حالة طبية تستدعي العلاج.

وفيما يتعلق بأعراض القلق، أوضحت الدكتورة أنها تتفاوت في شدتها وتتضمن:

الشعور بالعصبية أو القلق أو التوتر.
الشعور بالخطر الوشيك أو الذعر أو التشاؤم.
زيادة معدل ضربات القلب وزيادة معدل التنفس.
التعرق.
الارتجاف.
الشعور بالضعف أو التعب.
صعوبة التركيز.
صعوبة في النوم.
التعرض لمشكلات مَعِدية مَعوية كالقولون العصبي.
مواجهة صعوبة في السيطرة على القلق.
متى يجب زيارة الطبيب؟

شددت الدكتورة بودكور على أهمية استشارة الطبيب في الحالات التالية:

الشعور بالقلق المفرط الذي يؤثر سلبًا في العمل أو العلاقات أو جوانب أخرى من الحياة.
الانزعاج من الشعور بالخوف أو التوتر أو القلق وصعوبة السيطرة عليه.
الشعور بالاكتئاب.
تناول الكحول أو تعاطي المخدرات أو وجود مشكلات أخرى بالصحة النفسية مرتبطة بالقلق.
وجود أفكار أو سلوكيات انتحارية، حيث يجب في هذه الحالة طلب العلاج الطارئ فورًا.
أسباب اضطرابات القلق المتنوعة

أشارت الدكتورة إلى أن أسباب اضطرابات القلق متنوعة للغاية، حيث يمكن أن تكون هناك أسباب طبية، مثل:

مرض القلب.
داء السكري.
مشاكل الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية).
اضطرابات الجهاز التنفسي (مرض الانسداد الرئوي المزمن والربو).
سوء استخدام المخدرات أو الانسحاب منها.
الانسحاب من الكحول أو الأدوية المضادة للقلق (البنزوديازيبينات) أو غيرها من الأدوية.
متلازمة القولون العصبي.
الأورام والسرطانات في بعض الحالات.
كما يمكن أن يكون القلق من الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
بالإضافة إلى الأسباب الطبية، ذكرت الدكتورة أسبابًا أخرى للقلق، تشمل:

التوتر في الحياة العملية (ضغوطات وصعوبات العمل أو الدراسة).
نمط عيش الإنسان (النظام الغذائي غير الصحي، عدم احترام دورة النوم الطبيعية، قلة الحركة والأنشطة الرياضية).
مشاكل وتراكمات من الطفولة أو سن المراهقة.
تأثير القلق على البشرة والشعر

تطرقت الدكتورة بودكور إلى التأثيرات السلبية للقلق والتوتر على صحة الجلد والشعر، موضحة أنه عندما تضعف وظيفة الحماية في الجلد بفعل التوتر، تتمكن المهيجات ومسببات الحساسية والبكتيريا من اختراق الجلد والتسبب بالمشكلات. وقدمت أمثلة على ذلك، مثل زيادة احمرار الوجه (الوردية)، وتهيج حب الشباب الذي قد يترك تصبغات جلدية، وتفاقم أمراض جلدية أخرى مثل الصدفية والتهاب الجلد الدهني. كما أشارت إلى تأثير القلق وما يرافقه من اضطرابات في النوم والنظام الغذائي غير الصحي على نضارة البشرة، وتسريع ظهور علامات الشيخوخة، وتساقط الشعر الحاد.

أبرز التقنيات المتطورة في عالم التجميل

انتقلت الدكتورة بودكور في الجزء الثاني من اللقاء إلى استعراض أحدث التقنيات المتطورة المعتمدة في عالم التجميل، حيث ذكرت ما يلي:

التقشير الكيميائي: يعمل على تجديد سطح البشرة بإزالة طبقات الجلد الميتة، مما يوحد لون البشرة ويعالج التجاعيد وحب الشباب والندوب والجفاف، ويحسن ملمس البشرة ويعزز إنتاج الكولاجين.
تقنيات شد البشرة: شملت تقنية الموجات فوق الصوتية (HIFU) التي تعزز إنتاج الكولاجين وتعالج التجاعيد، وتقنية الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling)، وترددات الراديو المجزأة لتحفيز النمو الطبيعي للكولاجين.
البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP): علاج فعال لتساقط الشعر، وتسريع شفاء الجروح، وتجديد شباب البشرة، من خلال حقن الصفائح الدموية المفصولة من دم المريض لتحفيز النمو وتحسين المرونة.
العلاج بأشعة الليزر (Laser CO2 fractionné): لتحسين صحة وشباب البشرة المتضررة من الشمس أو التي تظهر عليها علامات التقدم في السن، حيث تساعد في تحسين نسيج البشرة وتجديد الخلايا وتصغير المسامات وتخفيف الندوب والتجاعيد.
تقنيات الميزوثيرابي والبوتوكس: أوضحت أن الميزوثيرابي و”Skinbooster” عبارة عن كوكتيلات غنية بالفيتامينات والأحماض الأمينية وحمض الهيالورونيك التي تلعب دورًا كبيرًا في ترطيب وتجديد ونضارة البشرة. أما حقن البوتوكس، فلها دور رئيسي في إرخاء عضلات الوجه التي تسبب خطوط التجهم والتجاعيد الأخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى