
أشعلت صفقة الأضواء الثلاثية (الفيروجات)، التي أبرمها رئيس المجلس الجماعي لأيت ملول بكلفة تقارب 57 مليون سنتيم، موجة استياء واسعة في صفوف ساكنة حي أزرو، بعد أن تبين غياب أي أثر لهذه التجهيزات داخل الحي.
ورغم المبلغ المرصود، ما تزال النقاط السوداء في السلامة الطرقية ماثلة أمام السكان والسائقين، خاصة عند مدخل “أسايس” الذي يسجل حوادث سير متكررة، وكذلك مدخل الحي الجديد الذي يفتقر كلياً لأي تجهيزات تنظيمية لحركة المرور.
فعاليات محلية وجهت أصابع الاتهام إلى رئيس المجلس، متحدثة عن “سياسة إقصاء ممنهج” تطال حي أزرو، وحرمانه من المشاريع التنموية طيلة السنوات الثلاث الماضية، وهي حصيلة وصفها البعض بـ”الصفرية” و”الكارثية بكل المقاييس”.
وطالبت الساكنة المجلس الجماعي بتوضيح الأسباب التي حالت دون استفادة الحي من الصفقة، وبإطلاق برنامج استعجالي لتأهيل مداخل الحي وتزويدها بالبنية التحتية اللازمة، بما يضمن العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين أحياء أيت ملول.
وفي انتظار رد رسمي من الجهات المعنية، يظل ملف صفقة الفيروجات عنواناً جديداً لجدل تدبير الشأن المحلي بالمدينة، وسؤالاً مفتوحاً حول معايير توزيع المشاريع والاستثمارات داخل تراب الجماعة.