
احتضن قصر المؤتمرات أبي رقراق بالرباط، اليوم السبت 5 يوليوز 2025، فعاليات المؤتمر الوطني الأول لمهن طب الأسنان ذات التكوين المتوسط، بتنظيم من الجمعية الوطنية لأخصائيي صحة الفم والأسنان بشراكة مع جمعية أخصائيي تعويض الأسنان – أنفا، والمدرسة المهنية الخاصة بالدار البيضاء، تحت شعار:
“أخصائي صحة الفم والأسنان وأخصائي تعويض الأسنان في عالم التكنولوجيا المتقدمة: آفاق وتحديات”.
ويهدف هذا المؤتمر إلى إبراز الدور المحوري الذي تضطلع به الكفاءات الصحية ذات التكوين المتوسط في تعزيز المنظومة الصحية الوطنية، وتطوير الممارسات السنية في المغرب انسجامًا مع التحولات الرقمية والابتكارات التكنولوجية في المجال الطبي.
تعزيز المنظومة الصحية وتجسيد التوجيهات الملكية
في تصريح له بالمناسبة، أكد منير متكل أخصائي صحة الفم و الأسنان أن تنظيم هذا المؤتمر “يأتي بهدف الرقي بالمنظومة الصحية، خاصة منها قطاع طب الأسنان في المغرب، عملاً بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتنزيلاً لبرنامج منظمة الصحة العالمية 2023-2030.”
من جانبها، شددت بشرى حرشي أخصائية صحة الفم و الأسنان على أن هذا المؤتمر “يشكل مناسبة وطنية مهمة للتعريف بمهن أخصائي صحة الفم والأسنان وأخصائي تعويض الأسنان، في ظل عالم التكنولوجيا المتقدمة، بهدف تطوير وتعزيز المنظومة الصحية بالمملكة المغربية، انسجامًا مع رؤية صاحب الجلالة.”
عروض علمية ومداخلات وازنة
تميزت أشغال المؤتمر ببرنامج علمي غني، افتتحه الأستاذ محمد عاديلي بمداخلة تحت عنوان: “مهن طب الأسنان ذات التكوين المتوسط ودورها في تعزيز المنظومة الصحية بالمغرب”. تلاه عرض للأستاذة وفاء وادرزان، حول “تعويض الأسنان في أفق 2030”.
ثم توالت المداخلات من طرف نخبة من الخبراء، من بينهم منير متكل في عرض بعنوان: “الصحة العامة تبدأ عند أخصائي صحة الفم والأسنان”. كما تدخل حسن أخطيرة في موضوع “خبير في التركيبات السنية: تخصص المستقبل”.
توصيات وختام في مستوى الحدث
في ختام المؤتمر، قُرئت توصيات اللجنة العلمية من طرف عدنان أسمر، رئيس الجمعية المنظمة، كما تمت تلاوة رسالة ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عربون وفاء واعتزاز برعاية جلالته لهذا الورش الصحي المهم.
نحو تكوين متخصص ومؤطر
جاء هذا الحدث المهني والعلمي في سياق وطني يتجه نحو تعميم الحماية الاجتماعية وتجويد الخدمات الصحية، مما يجعل من تثمين كفاءات التكوين المتوسط في مهن طب الأسنان مدخلاً أساسياً لعدالة صحية ومجالية، تأخذ بعين الاعتبار حاجيات المواطنين وتعزز موقع المغرب ضمن الدول السائرة في طريق التحديث الصحي الرقمي.