التحديات الاقتصادية والبطالة في المغرب: العالم القروي في زمن الجفاف

في ظل الجفاف المستمر الذي يخيم على المملكة للسنة الخامسة على التوالي، ونتيجة لشُحّ التساقطات المطرية هذا العام، تظهر انعكاسات وخيمة على الاقتصاد وسوق العمل في المغرب. دائمًا ما يكون العالم القروي هو الأكثر تضررًا في مثل هذه الظروف.

وفقًا للمعطيات الصادرة عن وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، فإن نسبة 96% من مجموع مناصب الشغل التي تم فقدانها خلال الفصل الأول من عام 2023 كانت في العالم القروي. هذه المناصب غالبًا ما تكون مرتبطة بالقطاع الفلاحي، حيث بلغ عدد المناصب التي فقدت في هذا القطاع 247 ألف منصب شغل.

ومن ناحية أخرى، يُذكر أن قطاع الخدمات أيضًا عرف فقدانًا لـ 56 ألف منصب شغل، وكان معظمها مرتبطًا بالأنشطة التجارية. بالإضافة إلى ذلك، فقد فُقد 38 ألف منصب شغل في الأنشطة الصناعية التقليدية، والتي تتميز أيضًا بتواجد المساعدين العائليين (شغل غير مؤدى عنه).

على الرغم من هذه التحديات، تسعى الحكومة إلى تطوير فرص التشغيل للباحثين عن العمل، بما في ذلك حاملي الشهادات العليا. وفي الفصل الأول من عام 2023، تم إدماج نحو 6000 شخص من حاملي الشهادات خلال هذه الفترة.

يُذكر أن خريجي التعليم العالي يمثلون نسبة 28% من مجموع المسجلين في الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، حيث بلغ عددهم إلى غاية شهر مارس من العام الماضي 514 ألفًا و983 شخصًا¹.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى