
تحولت أجزاء من الطريق الوطنية رقم 1، وبالأخص محور إنشادن، إلى مسرح لممارسات غير أخلاقية تثير قلق واستياء الساكنة المحلية. فبشكل لافت، انتشرت ظاهرة تواجد مكثف لنساء يستغلن أزياء العمل كغطاء لممارسة أشكال مختلفة من الفساد. هذه الممارسات المشينة تجري على مرأى ومسمع من المنازل الآهلة بالأسر والعائلات، مما يخلق أجواءً غير آمنة ويخدش الحياء العام.
على الرغم من الشكايات المتكررة التي رفعتها الساكنة المتضررة إلى السلطات المحلية، إلا أن هذه الممارسات لا تزال مستمرة دون رادع فعال. هذا التقاعس يترك السكان في حالة من الإحباط والغضب، حيث يشعرون بأن أصواتهم لا تُسمع وأن شكواهم لا تلقى الآذان الصاغية. لقد أضحى منظر المنطقة مشوهاً بسبب هذا التواجد المكثف لمحترفات البغاء اللواتي يتسترن تحت ستار العمل، مما يسيء إلى سمعة المنطقة وتراثها.
إن استمرار هذا الوضع يمثل تهديداً للقيم والأخلاق الحميدة التي يتمسك بها المجتمع . كما أنه يخلق بيئة غير صحية للأطفال والشباب الذين يشاهدون هذه الممارسات يومياً. لم يعد الأمر مجرد إزعاج عابر، بل تحول إلى مشكلة اجتماعية حقيقية تتطلب تدخلاً عاجلاً وحاسماً.
لذلك، فإن الساكنة المتضررة تجدد مطالبتها للجهات المعنية، بضرورة تفعيل دوريات أمنية مستمرة ومنتظمة لتنظيف هذه المنطقة من هذه الظاهرة المشينة. إن التدخل الفوري والفعال هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والطمأنينة للمنطقة، والحفاظ على سمعتها ومظهرها الحضاري، وحماية الأسر والعائلات من الآثار السلبية لهذه الممارسات غير الأخلاقية.