شهدت مدينة الدريوش، يوم الجمعة 6 ديسمبر 2024، حدثًا مميزًا تمثل في افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية لجهة الشرق، الذي أشرف عليه عامل إقليم الدريوش، السيد عبد السلام فريندو، بحضور وفد رفيع المستوى ضم شخصيات سياسية وإدارية وأمنية بارزة، إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني.
ينظم هذا المعرض الجهوي بتنسيق مشترك بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق ومؤسسة دار الصانع، وبتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية، وعمالة إقليم الدريوش، والمجلس الإقليمي وجماعة الدريوش.
ويقام المعرض تحت شعار: “حرفنا عنوان حضارتنا”، في الساحة الواقعة قبالة المستشفى الإقليمي بمدينة الدريوش، ويستمر من 6 إلى 15 ديسمبر 2024.
يشارك في هذا المعرض نحو 100 عارض قدموا من مختلف جهات وأقاليم المملكة، مما يعكس تنوع وغنى التراث الحرفي المغربي.
ويهدف الحدث إلى إبراز المهارات التقليدية التي تعكس الهوية الثقافية المغربية، ودعم الحرفيين من خلال توفير منصة لعرض وبيع منتجاتهم.
افتتح السيد عامل الإقليم المعرض بحضور وفد متميز شمل: السيد الكاتب العام لعمالة الدريوش،رئيس قسم الشؤون الداخلية،رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق،المدير الجهوي للصناعة التقليدية،المستشارين البرلمانيين عبد الله أوشن وبوجمعة أوشن،رئيس المجلس الإقليمي مصطفى بن شعيب،رئيس جماعة الدريوش السيد محمد البوكيلي،و رؤساء جماعات ميضار السيد عبد السلام الطاوس، وابن الطيب،تفرسيت،القيادات الإقليمية للدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية،وعدد من رؤساء الجماعات المحلية وشخصيات عامة وفعاليات المجتمع المدني.
تميزت فعاليات الافتتاح بجولة قام بها السيد العامل والوفد المرافق له داخل المعرض، حيث اطلعوا على أجنحة العارضين وتفاعلوا معهم للتعرف عن قرب على المنتجات المعروضة، التي شملت صناعات يدوية متميزة مثل الزرابي التقليدية، الأواني الفخارية، المنتجات الجلدية، المصنوعات الخشبية، والحلي التقليدية، وغيرها.
يُعتبر هذا المعرض فرصة ذهبية للحرفيين لعرض منتجاتهم أمام جمهور واسع، مما يعزز التسويق المباشر ويشجع على استدامة الحرف التقليدية.
كما يُسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث الثقافي المغربي الذي يعكس الحضارة المغربية العريقة.
تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود الرامية إلى :
تطوير الصناعة التقليدية كقطاع اقتصادي واجتماعي حيوي.
تمكين الحرفيين من الاستفادة من فرص تسويق أوسع.
تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال لضمان استمرارية المهن التقليدية.
اختتمت فعاليات الافتتاح بحفل شاي على شرف الحاضرين، حيث استُغلت المناسبة لتبادل الآراء حول سبل تطوير القطاع ودعم الحرفيين المحليين.
لاقى المعرض إشادة واسعة من الزوار والعارضين على حد سواء، إذ أشاد الجميع بالتنظيم الجيد والموقع الاستراتيجي للمعرض، الذي سهّل وصول الزوار من مختلف مناطق الجهة.
المعرض مفتوح أمام الجمهور طوال أيامه، ويوفر فرصة فريدة للاستمتاع بجمالية المنتجات التقليدية واقتناء هدايا تحمل بصمة الإبداع المغربي.
إنه موعد لا يُفوَّت لكل من يقدّر الحرف اليدوية ويبحث عن تجربة ثقافية مميزة تعكس جوهر التراث المغربي الأصيل.