من الكثبان الرملية إلى المسالك الوعرة.. العداؤون يصنعون الفارق في ترايل بلفاع

شهدت جماعة بلفاع، صباح يوم الأحد 31 غشت 2025، حدثًا رياضيًا بارزًا مع تنظيم النسخة الثانية من سباق “ترايل بلفاع” لمسافة 19 كيلومتراً، بمبادرة من جمعية أمل بلفاع لألعاب القوى وبتنسيق مع الجماعة الترابية لبلفاع. السباق جرى وسط أجواء حماسية، حيث اختلطت روح المنافسة بمتعة الجري بين الكثبان الرملية والمسالك الوعرة، في تجربة جسدت معنى التحدي والارتباط بالطبيعة.

السباق عرف مشاركة مكثفة لعدائين من مختلف الفئات العمرية، من أقل من 39 سنة إلى غاية 60 سنة فما فوق، في جو يكرّس ثقافة الرياضة للجميع. وقد خصصت اللجنة المنظمة جوائز مالية مشجعة للمتوجين ذكورًا وإناثًا، إلى جانب جوائز تحفيزية للجمعيات التي أحرزت المراتب الأولى، مما أضفى قيمة إضافية على هذه التظاهرة الوطنية.

وعلى مستوى النتائج، تمكن البطل عبد جليل لعرج من نادي الصويرة من التتويج بالمركز الأول في فئة أقل من 39 سنة، مؤكداً علو كعبه في سباقات الترايل، فيما جاء خالد الحمايد في المركز الثاني والأمين إبراهيم ثالثاً. أما في فئة 40-49 سنة، فقد خطف أحمد شلح الصدارة، متبوعاً بـ حسن أوتكادرت وعمر أسير.
وفي فئة 50-59 سنة، اعتلى عبد العزيز قزيت منصة التتويج، تاركًا المركز الثاني لـ الحسن شتيوي والثالث لـ مبارك إزيت. بينما أبانت الفئة الذهبية (60 سنة فما فوق) عن تنافسية كبيرة، حيث ظفر إسماعيل مزور بالمركز الأول، متقدماً على محمد إيخرزون وعبد الله أوبلا.

ولم يكن السباق مجرد منافسة رياضية، بل تجربة إنسانية ومغامرة في قلب الطبيعة. المشاركون وصفوا الحدث بأنه رحلة من الإصرار والإبداع، حيث شكّل الجري في المسالك الوعرة فرصة لاختبار حدود التحمل، وفي المقابل منحهم شعورًا غامرًا بالفخر والإنجاز.

هذا الترايل يرسخ مكانة بلفاع كوجهة رياضية واعدة، قادرة على احتضان أحداث وطنية تُعيد الاعتبار للرياضة القاعدية وتربطها بالتنمية المحلية. وقد عبرت فعاليات مدنية ورياضية عن تثمينها للمجهودات المبذولة من طرف المنظمين، مؤكدين أن مثل هذه التظاهرات تمنح الشباب فضاءً للتألق وتساهم في تعزيز صورة المنطقة على الصعيد الوطني.

وفي ختام التظاهرة، باركت جمعية وفاق الخير للتنمية الشاملة للبطل عبد جليل لعرج إنجازه المتميز، متمنية له مزيدًا من النجاح في الاستحقاقات المقبلة، وهو اعتراف يعكس القيمة المعنوية التي يحملها هذا السباق في قلوب المشاركين والمتتبعين على حد سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى