مركز سيدي بيبي، الله يعفو علينا، ولى مسرح مفتوح لكل أنواع الفوضى اللي يمكن تخطر على بالك. “الفراشة” مستعمرين الساحات بحال الى حنا فشي سوق شعبي، والقهاوي خدامين بالطروطوارات كأنها ملكهم الخاص، والتجارة العشوائية زاحفة على الأرصفة والطرقات، وكأننا فشي غابة، ماشي فجماعة فيها مواطنين عندهم حقوق!
واحد التاجر مسكين كيقوليك: “هاد الزيادة فعدد الباعة الجائلين ماشي جابها الله، ولكن جابها صمت المسؤولين”. الفراشة سدو على كاع الطرقان والمنافذ ديال المحلات التجارية، والتجار اللي كيدفعو الضرائب والكراء والماء والضو، قاليك رجعو مضرورين بسباب الباعة العشوائيين اللي ما عليهم حتى حسيب ولا رقيب. شنو هاد الظلم يا جماعة؟
والسلطات المحلية، من حين لحين، كيديرو شي حملة استعراضية، كأنهم كيقولو لينا: “آجي نوريك حنا خدامين”. لكن الحقيقة هي أنه ما كاينش شي خطة واضحة، وغادي تبقى هاد التدخلات المؤقتة بحال “دوليبران”، اللي كيبقى شوية ولكن مكيبريش الداء.
إلا جيتي دوز من سيدي بيبي، غادي تلقى الأرصفة والطرقات كلها مستعمرة. كاينة قهوة دخلات كاع بوطو ديال الضو للداخل وحاطا كراسي ومظلات، وكأن الرصيف ورتاتو ! والمواطنين، المساكين، لقاو راسهم وسط الزحام بين الناس وكراسي القهاوي حتى اللي باغي يتمشى خاصو ينزل فالطريق وهو وزهرو لا تجي شي طموبيل تهزو..
الناس ديال سيدي بيبي ولّاو كيبكيو على حال مدينتهم، اللي ضاعت بين احتلال الرصيف واحتلال الشوارع. ولاو كيتفكرو الجماعات الجبلية اللي حسن من سيدي بيبي فالنظام والترتيب. حيث حنا فجماعة سيدي بيبي كنبغيو نرحبو بالضيوف ديال كأس إفريقيا وكأس العالم، ولكن الظاهر أن الضيافة عندنا غا تكون ان شاء الله فساحة ديال القهاوي والكرارس.
ياك قالو لينا حنا غاديين نسايرو النمو ديال البلاد؟ ولكن مع سيدي بيبي، كيما كانت تبقى، بلا تخطيط بلا والو لي طلع فالانتخابات إخدم غا مصالحو ومصالح صحابو. اللهم إلى جات شي حملة حقيقية من عند السيد العامل بآليات وجرافات تحيد هاد الاحتلالات اللي خنقات الملك العمومي، باش يمكن للمواطنين يستافدو من فضاءات ديالهم!
مقالات ذات صلة:
رئيس في الميزان.الحلقة4:رئيس جماعة إنشادن و”حْظك ونصيبك” فالنقل المدرسي!
برنامج رئيس في الميزان الحلقة 3:الموظفين ساخطين على رئيس جماعة إنزكان
رئيس في الميزان.الحلقة 2:”أخنوش كيقوليكم…السياسة ما كايناش فالمجالس الجماعية!
رئيس في الميزان الحلقة 1:الرايس د ايت ملول الزعيم ديال الإصلاحات… فوق طوموبيلات!