شوفو معايا هاد القصة.. عوض ما يقلب مجلس جماعة إنشادن على حل معقول وفعّال لمشكل النقل المدرسي، اللي كاين فالبادية اللي كيعانيو فيها الدراري باش يوصلو للقراية، دارو قرعة بحال يلا كانو غي يلعبو “حْظك ونصيبك”! بغاو يوزعو الحافلات المدرسية بالحظ، ماشي على حسب الحاجة. إيوا قول معايا “الله يْدير شي تاويل ديال الخير”!
نجيبوها على بلاصتها، راه خاص كل قرار يخرج من المجلس يكون عندو حساباته ومعطيات دقيقة، باش يعاون الناس اللي بالصح محتاجين. ولكن ملي كيتخذو قرارات عشوائية بحال هادي، شنو غا يربح المواطن؟ والو! غير كيلعبو علينا كيف كيلعبو القمار، اللي جاء جاتو.. واللي ضاع الله يعوضو.
المشكلة الكبيرة هنا هي أن هاد “القرعة” كانت ما بين جوج ديال الأعضاء فالأغلبية. واحد منهم ما عندو حتى ضغط، والآخر عندو الدراري كيتقاتلو على بلاصة، تبارك الله! ولكن، حظهم في القرعة هو اللي كيحكم، وماشي الضرورة. وبهاذ الطريقة، كيوليو الدراري ديالنا ماشي كيمشيو للمدرسة، ولكن كيدخلو فاللعبة ديال “بغيت نقرا ولاّ ما بغيتش؟”.
عاد نقولوها بصراحة، هاد الأسلوب ديال القرعة كيبيّن بلي الرئيس ماقادرش ياخذ القرار الصحيح ويقنع الناس على حساب الحاجة الفعلية. بالعكس، كيرجع بين عينيهم وكيرمي الحبل للحظ، وبهاذ الشي كيعاود يعمق مسألة الزبونية والمحسوبية اللي كلنا عارفينها.
السلطة المحلية ضروري تدخل باش توقف هاد العبث وتأكد بلي النقل المدرسي كيتوزع على حسب الحاجة والمعقول، ماشي “الجّْوايْح وْالحظ”، وبهاذ الطريقة نكونو وصلنا لواحد التنمية اللي كتنفع الناس ديالنا بحق وحقيق، ماشي غير حبر على ورق.