رئيس في الميزان.الحلقة الثانية :”أخنوش كيقوليكم…السياسة ما كايناش فالمجالس الجماعية!

شوف شوف مع هاد أخنوش،رئيس جماعة أكادير ورئيس الحكومة! مسكين، مؤخراً طاح فواحد الموقف اللي كيخلينا نسولو راسنا واش هاد السيد فاهم شنو دورو فجماعة اكادير. قال ليك: “المجلس الجماعي ماشي بلاصة للسياسة”. واش هاد الشي بصح؟ ولا غير باقي ما فهمش شنو كيعني “مجلس جماعي”؟

تصور معايا، هاد المجلس اللي المواطنين كيصوتو عليه باش يخدمو مصالحهم، والسي أخنوش كيجي ويقولك: “لا لا، هنا ماشي ديال السياسة !”، بحال الى كاين فشي ملعب كورة ولا قهوة. وداك الشي اللي زاد كيعري على هاد الخلط هو أنه كيبين أن السيد واخا كايدير رأسو رئيس جماعة، ما عارفش حتى شنو هي المهام ديالو.

المشكل ماشي غير ف أخنوش بوحدو، راه كاين شي تيار كامل فحزب الحمامة فسوس و فالحكومة اللي كيبغيو يديرو راسهم تكنوقراط نازلين من السماء، وكيسيرو الملفات بحال إلى حنا فمقاولة. ولكن هادشي اللي كيخلينا نعيشو هاد السكتة القلبية فالحكومة، اللي ما قدراتش حتى تجيب لينا حلول بنينة، والنتيجة: الفشل ف الفشل، حتى داك “المخطط الأخضر” اللي كان داير بيه أخنوش بوق ، خرج مايل بحال لوطا ف سطل. الفلاحة رجعات فحال لوطا والغدائي كيدق الأبواب.

وزيد وزيد، فهاد الوقت اللي كيبانو فيه الاحتجاجات ف الصحة والتعليم والمحاكم، مع المحاميين وكتّاب الضبط دايرين ليهم “حكّ الرأس”، الحكومة كتبان بحال شي تلميذ كسول فالزنقة كيشوف لمعارف ديالو كاع ما معولين عليه. وطبعا، أخنوش كيحاول يدير بحال شي راجل أعمال، كيبني داكشي ف الجماعات بحال شي مشروع خاص ديالو.

آه، وداك حزب التجمع الوطني ديالهم، واخا… دايرين السياسة بحال شي مصلحة تجارية. يعني ما كتشوفو غير الربح والخسارة، والسياسة عندهم بحال إلى كيديرو شي ميزانية مشروع. والمواطن؟ غايب، ما عارف عليه والو.

دبا، خصنا نوقفو ونسولو: شنو بقى من المجالس المنتخبة؟ واش غير ديك البيرو كيقولو فيه “نعم سيدي” و “لا سيدي” ولا خاصنا شي نقاش سياسي حقيقي؟ ولكن مع التكنوقراط بحال هادوك، اللي معولين غير على الشهادات باش يسيرو البلاد، السياسة ولاّت حاجة ثانوية. حتى داك النهار اللي رجاء ميسو، المستشارة، طلبات تحاسب أخنوش على الفلوس والبرامج ديال الجماعة، ردّ عليها و قال ليها أن السياسة ما كاتمارسش فبحال هاد المجالس، ولكن كاينة بين “لي سينيور”،يعني سيري لعبي مع كرانك ا!

المشكلة ف الواقع ماشي غير ف أخنوش بوحدو، راه حتى الحزب ديالو، داك التجمع الوطني للأحرار، كيعكس داكشي. كيسيرو البلاد بحال شي قسم إداري، وماشي شي مؤسسة سياسية كتمثل الشعب. وبالتالي، السياسة بقات عيانة، واخا الشهادات ديالهم طويلة بحال القطار.

اللي بغينا نقولوه، هو أن التكنوقراط ماشي ديما الحل. واخا كيعرفو يديرو الحسابات، السياسة خاصها واحد اللي كيعرف يحل المشاكل ويقدر يحاور الناس. ولكن مع أخنوش ودوك التكنوقراط، باين لينا غير العكس. راه حتى الديمقراطية المحلية بقات بلا معنى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى