رئيس في الميزان الحلقة 1:الرايس د ايت ملول الزعيم ديال الإصلاحات… فوق طوموبيلات!

فمدينة أيت ملول، لي الحفر ديال الطرقان فيها كتزاحم الأحلام ديال الناس، والضو كيبان غير فالكلام، خرج لينا رئيس الجماعة بواحد الحل “عبقري” لمشاكل المدينة. واش غادي نهضرو على إصلاح الطرقان؟ لا لا. ولا تحسين البنية التحتية؟ أكيد لا. الحل هو… شراء طوموبيلات جديدة! إيوا، يا القارئ العزيز، فمدينة لي كتغرق فالمشاكل كاع، قرر الرئيس بلّي الأولوية القصوى هي يشري طوموبيلات زوينة ولامعة لأعضاء المجلس!

فشهر ماي لي فات، ووسط ما الناس كيتسناو شي إصلاح حقيقي، قرر السيد الرايس يشري 10 طوموبيلات مبرعين. حيث علاش تفكر فالناس لي ساكنين وسط الحفر والضلام، ملي يمكن ليك تشري طوموبيلات جديدة تلمع فالشوارع؟! والضحك هو أن الرئيس حتى حدد الماركة ديال الطوموبيلات فالمناقصة. إييه، راه عندو ذوق رفيع فاختيار الطوموبيلات لي غادي تحل مشاكل المدينة… بالزربة!

ولكن الصدمة الكبيرة هي ملي تلغات هاد الصفقة. ربما الناس يظنو بلّي الرئيس أنبو ضميرو، أو قرر يستثمر الفلوس فشي حاجة مفيدة للمدينة. ولكن الحقيقة سهلة: الصفقة تلغات حيث كانت “مفصلة” بزاف على مقاس ماركة وحدة! إيوا غير بدلو اللعبة بشوية ديال الذكاء.

لكن سيد الرايس ما كيتسلمش بسهولة. لا لا! ها هو خرج مرة أخرى بخطة عطاوها ليه شي مسامر الميدة معاه وهما ليغادي إغرقوه: 3 طوموبيلات  هاد المرة، وب 57 مليون. إيوا، علاش نشريو عشرة ملي يمكننا نشريو غير ثلاثة؟ هادي هي العبقرية! ولكن طبعا، طوموبيلاتنا الجديدة ما زال غادي يكونو شي حاجة خاصة، حيث الرئيس ما كيبغيش الطوموبيلات “العادية”.

ووسط ما المدينة كتعاني من شوارع متهالكة وبولات مطفيين والماء مكاين، كيبان الرئيس كيشوف العالم من الزجاج الأمامي ديال طوموبيلتو الجديدة. وربما فبالو ملي يسوق بسرعة، غادي ما يشوفش الحفر ولا يحس بالمطبات! وحتى ملي كيجي شي حد يسولو على الأولويات ديال الجماعة، كيجاوب بثقة: “الناس؟ الطرق؟ الإنارة؟ هادو تفاصيل. المهم هو يكون عندنا طوموبيلات جديدة نتحركو بها نسافرو بها للرباط الى كان شي بريكول !”

والضحك ما كيساليش هنا. راه كاين واحد الحي فأيت ملول، سميتو حي أكيا عبو، لي الناس لي فيه كتعاني سنوات بلا ماء صالح للشرب. علاش؟ حيث المجلس الجماعي ما باغيش “يضيع” الفلوس باش اقاد الطرقان منين ادوزو القوادس فالحي. ولكن باش اخسر الفلوس فشراء الطوموبيلات؟ هادشي مسموح به! يعني، من وجهة نظر الرئيس، سكان الحي يمكن ليهم يبقاو يصبروا فالمعاناة ديالهم كيما صبرو من ايامات اضرضور حيث الطوموبيلات الجديدة أهم من الماء لي خاصهم.

باين أن “الموضة د الطوموبيلات” غادي تبقى فأيت ملول. فينما الناس كيتقاتلو باش يلقاو الضو فالأزقة ديالهم ويصلحو الطرقان المحفرة ، المجلس الجماعي باقي باغي اتبرع فالطوموبيلات الجداد لان هي الحل السحري لمشاكل المدينة. ومن يدري؟ ربما المرة الجاية نشوفو رئيس الجماعة كيدير صفقة باش يشري هليكوبترات باش يراقب الطوموبيلات وهي كتمشي وسط الحفر لي عمرها ما تصلحات!

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى