“هشام تكفل به جلالة الملك، فكم من هشام لا يعلم بحاله الملك ويعاني في صمت”

بعد الانتشار الواسع للفيديو المؤثر الذي نشره الشاب المريض بالسرطان هشام وزوجته خديجة، وصل الأمر للجهات العليا وعلى رأسها عاهل البلاد الملك محمد السادس حفظه الله.

صدرت أوامر عليا بتكلف جلالته شخصياً بحالة هشام ونقله إلى الديار الفرنسية لاستكمال العلاج الذي وصل مراحله الأخيرة في المغرب، لكن الأطباء عجزوا ونصحوا المريض بإجراء عملية في الجمهورية الخامسة.

خصص جلالة الملك طائرة خاصة مع طبيب مختص لنقل الشاب المريض وزوجته، وقد حطت الطائرة في فرنسا، ويخضع هشام الآن للعلاج هناك.

زوجة المريض لم تسعها الأرض فرحاً ووصفت جلالة الملك بكل الأوصاف النبيلة وكونه أب المغاربة، ونشرت فيديو من قلب المستشفى الذي يتلقى فيه زوجها العلاج.

بادرة طيبة هذه التي قام بها جلالة الملك، وهذا ليس غريباً على سليل الأسرة العلوية الشريفة، وليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يبادر فيها ملك الفقراء بمثل هذه الأعمال الخيرية التي تثلج صدور المغاربة.

من هنا نعرف قيمة سلاح الإعلام الذي لولاه ما وصلت قضية هشام إلى جلالة الملك، ولكان مصيره كمصير ملايين المرضى الذين يعانون يومياً ويموتون في اليوم ألف مرة ويتوفون يومياً جراء الإهمال أو أسباب أخرى في مستشفيات المغرب.

لهذا، يجب على كل المؤثرين أن يهتموا بقضايا الشعب الحقيقية التي يجب أن تصل للجهات العليا، لا التفاهات والترهات التي لا تفيد بل تفسد أجيالاً بأكملها. فهل وصلت الرسالة لكل وسائل الإعلام، وهل سيعملون بها مستقبلاً ويتخلون عن سياسة “الجمهور عاوز كده”؟

بقلم : حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى