قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط مساء أمس الخميس بالسجن المؤبد في حق مهاجر مغربي أدين من اجل تهم “القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، والتمثيل بجثة وإضرام النار عمدا بمسكن، كما قضت المحكمة بحق المتهم بغرامة مليون درهم.
وتعود وقائع هذه النازلة إلى سنة 2021 حينما اهتز حي الرحمة بمدينة سلا على جريمة قتل بشعة ذهبت ضحيتها اسرة مكونة من ستة افراد من بينهم طفل.
وكان المتهم وهو مهاجر مغربي من مواليد 1963،مقيم بالديار الإسبانية قد اقدم على قتل أخيه وأسرته والتمثيل بجتثهم واضرام النار في مسكنهم وذلك بسبب خلافات حول الارث. وكانت السلطات المغربية قد تسلمت من نظيرتها الإسبانية في ماي 2022، المتهم الذي أكد المنسوب إليه.
وجرى ترحيل المتهم من مدريد نحو سلا بطلب من السلطات القضائية والأمنية المغربية، وصرح انه تفاجأ يوم إعلان الجريمة البشعة، وهو في طريقه إلى عمله بإحدى الورشات بإسبانيا صباحا، وأنه ظل على تواصل دائم، وأرسل حوالة مالية موثقة إلى ابنة رب الأسرة المقتول مساهمة منه، وأن الحاصلة على هذه الحوالة بعثت له بصور القبور المشيدة، بعد دفن الموتى.
ونفى الجاني أن يكون وراء ارتكابه الجريمة البشعة في فبراير 2021، مضيفا أنه كان ببلد المهجر يوم اكتشاف الجريمة، مضيفا أنه لم يسخر متورطين في الحادث المشين، وأنه كان في نزاع مع شقيقه حول قطعة أرضية مساحتها 1250 مترا مربعا بمشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، وأنه التقى رب الأسرة الهالك وزوجته في آخر زيارة له للمغرب، وعملا سويا على تركيب قفل للبيت الفاصل بين القطعة الأرضية المتنازع عنها وحلا المشكل وديا دون أن يصل به الأمر إلى التفكير في تصفيتهما أو التخطيط لذلك.
وأثناء استفسار المهاجر عن مضمون المكالمات الواردة عبر تطبيق واتساب والتي بعثها إلى ابن شقيقه من إسبانيا، والتي تفيد رغبته في تصفية الهالكين بطريقة بشعة وإضرام النار في أجسادهم، أكد أنه يكون مخمورا بين الفينة والأخرى ويربط الاتصال بأفراد عائلته لسبهم وقذفهم.
