عاشوراء .. أسواق الفواكه الجافة تنتعش رغم ارتفاع الاسعار وتدهور القدرة الشرائية

في كل مناسبة تحل فيها عاشورا، تنتعش الاسواق التجارية ومحلات بيع المكسرات والفواكه الجافة وبيع ادوات ايقاعية على غرار الطبل والبندير والطعريجة، إلا ان الأسعار هذه السنة أثرت على حجم المبيعات والرواج.

ويراهن تجار الفواكه الجافة هذه الأيام، على احتفال المغاربة بعاشوراء من أجل تعظيم إيراداتهم، خاصة في ظل إقبال الأسر في الأعوام الأخيرة على أصناف جديدة تلك الفواكه والمملحات، حيث لم يعد اهتمامها ينصب فقط شراء الجوز واللوز والتمور.

وفي تصريح للأولى قال إبراهيم أملود، بائع فواكه جافة بدرب عمر بالدار البيضاء، أنه رغم انشغال الأسر بالعطلة الصيفية، إلا أن محلات بيع الفواكه تبقى محط اهتمامها في الأيام الأخيرة، حيث يسعى الجميع إلى إحياء هذه المناسبة بطقوسها المتعارف عليها.

واكد أن تزامن عودة مغاربة العالم مع مناسبة عاشوراء يساهم في بعض الانتعاش بالأسواق التجارية، عكس السنة الماضية. ويؤكد أملود أن العرض يفوق الطلب، حيث توجد في الأسواق المغربية أصناف مختلفة من الفواكه الجافة والمملحات التي تستجيب للقدرة الشرائية لأغلب الأسر.

من جهته، يشير محمد العناوي، رئيس جمعية تجار سوق درب ميلا، أنه يتصدر طلبات عاشوراء خلال هذه السنة، إلى جانب الفواكه الجافة، الحلويات والشكولاتة والنوكة والمملحات باختلاف أنواعها.

ويذهب إلى أن الأسر أضحت تحرص على شراء الشكولاتة والمملحات بمناسبة عاشوراء، بعدما كانت في السنوات الماضية تركز اهتمامها على أنواع محددة مثل التمر واللوز والجوز فقط.

وعن وضعية الأسعار، أفاد العناوي أن اللوز المستورد من أمريكا يتراوح بين 70 و90 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يتراوح ثمن اللوز المحلي بين 80 و120 درهما.

وتتراوح أسعار “الكركاع” بين 80 و100 درهم للكيلوغرام الواحد، فيما تتراوح أسعار التمور بين 30 و120 درهما، حسب طبيعة بلد المنشأ والنوع والجودة.

ويؤكد العناوي أسعار المملحات تتأرجح بين 60 و80 درهما للكيلوغرام الواحد، وتتراوح أسعار الشوكولاتة و”النوكة” بين 100 و140 درهما، فيما يختلف الطلب بين المدن والقرى، هذه الاخيرة التي لا تعير الاهتمام الكثير لمثل هذه المناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى