دقت الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب ناقوس الخطر حول ممارسات خطيرة تهدد سلامة أضاحي العيد وصحة المستهلكين، حيث كشف حسن دنبي، رئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين بالمغرب،عن وجود تقارير مقلقة توصلت بها الهيئة من ممثلي الجمعيات المنضوية تحت لوائها بعدد من الأقاليم، تفيد بوجود ممارسات خطيرة تهدد سلامة أضاحي العيد وصحة المستهلكين.
وأكد دنبي، أن الجمعية رصدت من خلال متابعتها لجميع خطوات تربية الأضاحي وطريقة شرائها وعرضها في الأسواق، وجود أصناف من الأغنام ترعى في المطارح، ليتم عرضها للبيع للمواطنين على أنها أغنام معلفة في الإسطبلات الفلاحية، بينما كانت تقتات على بقايا النفايات المنزلية والبلاستيك.
وأشار دنبي إلى أن هذه الممارسات الخطيرة تتمثل في وجـود خروقات من حيث رعي الأغنام في مطارح النفايات، وعلى بقايا الطعام، والنفايات المنزلية والمواد البلاستيكية الملقاة بشكل عشوائي وهو ما يشكل خطورة على صحتها وصحة من سيستهلكها لاحقاً.
وأضاف بأن عدداً من الكسابة يلجؤون لاستخدام أعلاف غير صالحة لتسمين الأضاحي، ومخصصة في الغالب لتسمين الأبقار إضافة الى انتشار ظاهرة استخدام بقايا الدجاج كعلف للأغنام بشكل كبير، وهي مواد غير معدة لهذا الغرض، وتشكل خطراً على صحة القطيع.
وحذر دنبي من خطورة هذه الممارسات على صحة المستهلك، وطالب الفاعل المدني في ذات السياق الجهات المعنية، وعلى رأسها المكتب الوطني للسلامة الغذائية، بالتدخل العاجل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الأضاحي المعروضة للبيع، ومنع هذه الممارسات الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين.
كما دعا الفاعل المدني الجماعات الترابية والسلطات المحلية إلى وضع إطار قانوني صارم ينظم عملية جمع النفايات والتخلص منها بشكل آمن، يمنع رعي الأغنام في مطارح النفايات، ويضمن سلامة الأضاحي المعروضة للبيع.
