هل ينجح حزب الاستقلال في عقد مؤتمره دون مناوشات ولا “حرب صحون”؟

يسعى الاستقلاليون إلى عقد مؤتمرهم مساء اليوم الجمعة 26 ابريل ببوزنيقة والخروج بأقل الخسائر وذلك بمشاركة 3600 مؤتمر، بعد فشل القيادة الحزبية في عقده في 2021، بسبب صراع التيارات الساعي كل واحد لترك بصمته في أي تعديل حكومي مرتقب بالترافع عن أسماء وإزاحة أخرى، لكن السؤال العريض هل ينجح حزب الميزان في عقد مؤتمره دون مناوشات ولا حروب صحون كما حدث في المؤتمر السابق؟.

ورغم اشتداد الحرب بين تيارات حزب الاستقلال، تمكنت القيادة الحزبية، برئاسة نزار بركة، الأمين العام، من تحقيق نوع من التوافق بين التيارات المتناحرة، وصف بأنه “توافق هش”، بحكم تداعيات المؤتمرات الإقليمية التي شهد بعضها مشاحنات كادت تعصف بها.

واشتدت حرب نيل العضوية في المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في المؤتمرات الإقليمية التي شهد بعضها اشتباكات، وتشابكا، وتبادلا للضرب والاتهامات، والطعن في شرعية التأهل للمشاركة في المؤتمر الثامن عشر.

وتم نسف بعض المؤتمرات الإقليمية، وعانت أخرى بحثا عن التوافق، مثل ما حدث في جهة الداخلة وادي الذهب، وأوسرد، ومراكش، والقنيطرة، وطنجة، واحتدم الجدل بين الاستقلاليين لأجل ضمان مقعد في إطار تنافس قوي بين الأعضاء لعضوية المجلس الوطني في اللجنة التنفيذية، وتم حسم انتخاب أزيد من 90 في المائة من المؤتمرين.

وتوصلت اللجنة التحضيرية بأزيد من 100 طلب لنيل العضوية في اللجنة التنفيذية تطبيقا لمقتضيات النظام الأساسي وفق ما أكدته المصادر نفسها، إذ سيختار الثلث منهم من قبل الأمين العام، الذي سيعرض لائحة مغلقة لنيل التصويت الإيجابي، بتنسيق الاختيار مع تيار حمدي ولد الرشيد.

وبعد حصول توافق كل أعضاء اللجنة التنفيذية على استمرار بركة لولاية ثانية، خرج رشيد أفيلال العلمي الإدريسي، عضو المجلس الوطني، ليعلن ترشيحه النضالي لمنصب الأمين العام بمبرر أنه ضد الترشيح الوحيد.

ودعا أفيلال بركة إلى مناظرة إعلامية أمام المنابر الصحفية لكي تكون تمرينا ديمقراطيا غير مسبوق، ودرسا في الديمقراطية الداخلية لبعث دينامية جديدة في الحزب.

واعتبر الاستقلاليون ترشيح أفيلال، رغبة منه في الظفر بمقعد في اللجنة التنفيذية، فيما أكد مساندوه أن الديمقراطية تقتضي الحسم بصناديق الاقتراع وليس بالتوافق الجاري الآن.

ويعول الاستقلاليون على خبرة وهدوء وحكمة بركة لتجنب أي صراع محتمل بين التيارات، وعدم تكرار “حرب الصحون”، واستعمال الصفع، لحل المشاكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى