الحرب في غزة: حماس توافق على مقترح هدنة طويلة الأمد وإسرائيل تمهد لعملية رفح

أبلغت حماس اليوم الاثنين الوسيطين القطري والمصري موافقتها على مقترحهما للهدنة في الحرب المتواصلة منذ أكثر من سبعة أشهر مع إسرائيل التي قالت إن رد حماس لا يلبي مطالبها. وأعلنت واشنطن أنها “تدرس” هذا الرد .

في الوقت ذاته، صعدت إسرائيل تهديداتها باجتياح رفح في جنوب قطاع غزة المحاصر، وقالت إنها ستمضي قدما في عمليتها البرية المقررة.

ودعا الجيش الإسرائيلي لإخلاء شرق رفح، على الرغم من تنديد دولي واسع حذ ر من كارثة وحمام دم في حال مهاجمة المنطقة التي تضم أكثر من 1,2 مليون شخص غالبيتهم نازحون.

وفور إعلان حماس، عمت مظاهر الارتياح في رفح وفي مناطق أخرى من قطاع غزة المدمر. وصفق الناس ورقصوا، بينما أطلق البعض النار في الهواء ابتهاجا.

وجاء في بيان للحركة أن رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية أجرى الاثنين “اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع وزير المخابرات المصرية السيد عباس كامل، وأبلغهما موافقة حركة حماس على مقترحهما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار”.

وقال القيادي في الحركة خليل الحية لقناة “الجزيرة” القطرية إن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضم ن ثلاث مراحل، كل منها من 42 يوما، “بهدف الوصول الى وقف دائم لإطلاق النار”.

وأضاف أن الصيغة تشمل “انسحابا كاملا من غزة وعودة النازحين وتبادلا للأسرى”.

وقال مسؤول في حماس إن الكرة باتت الآن “في ملعب اسرائيل”، بعد موافقة حماس على اقتراح الوسطاء، لمعرفة “ما إذا كان سيوافق على اتفاق وقف النار أم أنه سيعطله”.

في المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى في مرحلة أولى أن إسرائيل تدرس مقترح وقف إطلاق النار الذي تقد مت به مصر وقطر. لكن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته قال “هذا ليس الإطار الذي اتفقنا عليه. نحن ندرسه”. وأعلنت إسرائيل في وقت لاحق أنها سترسل وفدا للقاء الوسطاء. لكنها قالت إن رد حماس لا يلبي مطلبها. وقالت إنها ستمضي قدما في هجومها على رفح.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو “قررت حكومة الحرب بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على حماس من أجل المضي قدما في الإفراج عن رهائننا وتحقيق بقية أهداف الحرب”.

في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين “يمكنني أن أؤكد بأن رد ا صدر عن حماس. ندرس هذا الرد حاليا ونبحثه مع شركائنا في المنطقة”.

وفور شيوع خبر موافقة حماس، احتفلت حشود وأطلقت النار في الهواء في شوارع مدينة رفح.

وكرر الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين دعوة سكان الأحياء الشرقية الى المغادرة. وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي مقتضب “نطلب من السكان مساء هذا اليوم إخلاء المناطق التي حددناها”، موضحا أن “بداية إخلاء السكان من الأحياء الشرقية لرفح” جزء “من التحضير لعملية برية في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى