قصة راضي الليلي: من صحفي مرموق إلى متسول في مخيمات تندوف

مسار الليلي قبل الانحدار

كان راضي الليلي صحفيا مرموقا في القناة الأولى المغربية، يتمتع بمكانة مرموقة و يحظى بتقدير زملائه ومسؤوليه. لكنه لم يُقدر نعمة الاستقرار والاحترام التي حظي بها في بلده، و تورط في صراعات مع زملائه ورؤسائه.

الانحدار نحو الهاوية

دفع سلوك الليلي المُتَعَسِّر به إلى مغادرة المغرب والتوجه إلى فرنسا ليحصل على صفة لاجئ سياسي بعد أن قدم معطيات مغلوطة للسلطات الفرنسية،فاللجوء السياسي يتم منحه للأشخاص الذين تتم ملاحقتهم بشكل خاص من أجل سجنهم أو تعذيبهم أو إعدامهم” و”للناشطين السياسيين الذين هربوا من بلادهم خوفا من الاضطهاد”؛ وهي الحالات غير المتوفرة في راضي الليلي.

هناك، واجه الليلي خيبة أمل كبيرة، حيث لم يلقَ الدعم الذي كان يتوقعه من جبهة البوليساريو. عانى الليلي من ظروف قاسية في فرنسا، حيث عاش متشردا في شوارع ضواحي باريس. بدلا من التعلم من تجربته المريرة، واصل الليلي سلوكه السلبي، مستخدما منصات التواصل الاجتماعي لمهاجمة وطنه. لفت سلوكه السلبي انتباه أجهزة المخابرات الجزائرية، التي استغلته لأغراضها الخاصة. تم نقل الليلي إلى الجزائر، ومن ثم إلى مخيمات تندوف البائسة، حيث يعيش الآن في ظروف مزرية.

الدرس المستفاد

تُظهر قصة الليلي بشكل جلي عواقب الخيانة والانحراف عن الوطن. فبعد أن كان صحفيا مرموقا، انتهى به الأمر متسولا في مخيمات قاحلة، يعاني من العذاب والندم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى