تزنيت: اختفاء برلمانية حزب الاستقلال يثير الجدل”

في أجواء مشحونة بالتساؤلات والانتقادات، انطلق المؤتمر الإقليمي لحزب الاستقلال بتزنيت ليسجل وجوداً ملموساً لغياب برلمانية الميزان، حنان عبداوي، التي تركت فجوة كبيرة في الحوارات والتفاعلات السياسية في الإقليم. بينما كان المناضلون يبحثون عن إجابات حول مصيرها ودوافع اختفائها، ظل السؤال الرئيسي يتردد: هل تخلت عن مسؤولياتها تجاه الناخبين وقاعدتها السياسية؟

لم يكن الانتقاد موجهاً فقط لعدم تواصل البرلمانية مع مناضلي الحزب، بل اتسع النقاش ليشمل استياء الجمعيات والتعاونيات النسائية التي كانت عبداوي قد ساهمت في تأسيسها ودعمها قبل الانتخابات. فكيف يمكن لمنتخبة أن تغيب عن الأنشطة الحزبية والمجتمعية بدون تبرير واضح؟

على الرغم من تأكيد المفتش الإقليمي للحزب صحة تغيب البرلمانية، فإن الأسئلة المحيطة بغيابها المتكرر تستمر في الظهور. فما هو سبب غيابها الدائم؟ وهل تعاني من ظروف شخصية أم أن هناك معضلة أخرى تعيق تواصلها؟

على الصعيد السياسي، يتجه النقاش أيضاً نحو مدى انعكاس غياب عبداوي على عملية صنع القرار في الإقليم، وخاصة فيما يتعلق بمصالح الفئات التي تمثلها. فالسؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لمنتخب أن يغيب عن مسؤولياته تجاه ناخبيه دون تبعات؟

إن ظاهرة اختفاء البرلمانية لها أبعادها وتأثيراتها على المشهد السياسي والاجتماعي بالإقليم، ويبدو أنها تتطلب إجابات سريعة وحاسمة من قيادة الحزب والمعنيين بالمسؤوليات السياسية. وإلا فقد تظل هذه القضية تثير الجدل وتلقي بظلالها على المشهد السياسي المحلي في الوقت الذي يحتاج فيه الناخبون إلى شفافية وتواصل فعّال مع ممثليهم في البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى