المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تُساهم في النهوض بالطفولة المبكرة بإقليم اشتوكة آيت باها

تُعدّ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة أساسية للنهوض بالطفولة المبكرة في إقليم اشتوكة آيت باها، من خلال دعمها للتعليم الأولي والعناية بصحة الأم والطفل. وتساهم هذه المشاريع في ضمان حصول الأطفال على أفضل رعاية صحية وتعليمية، وتعزيز فرصهم في النمو والتطور السليم.

في إطار فعاليات الاحتفاء بالذكرى 19 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نظمت عمالة إقليم اشتوكة آيت باها لقاء تواصليًا لعرض حصيلة تدخلات المبادرة في مرحلتها الثالثة، وإبراز المكتسبات التي حققها الإقليم في مختلف المجالات، خاصةً ما يتعلق بالعناية بالطفولة المبكرة والأجيال الصاعدة.

مشاريع هامة لدعم التعليم الأولي وصحة الأم والطفل

ترأس اللقاء عامل الإقليم السيد جمال خلوق، وحضره رؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والسلطات المحلية. وشكل اللقاء فرصةً لعرض حصيلة المشاريع التي تم إطلاقها في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، حيث تم إنجاز 135 مشروعًا بتكلفة إجمالية قدرها 135 مليون درهم. ركزت هذه المشاريع على النهوض بالتعليم الأولي وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، والعناية بصحة الأم والطفل في مختلف جماعات الإقليم.

اهتمام خاص بصحة الأم والطفل

خصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 13.8 مليون درهم لتنفيذ 11 مشروعًا تهدف إلى دعم ولوج النساء الحوامل إلى الخدمات الصحية والعناية بالمواليد الجدد. شملت هذه المشاريع إحداث وتجهيز دار الأمومة في آيت باها، وبناء وتجهيز عدد من المراكز الصحية في مختلف جماعات الإقليم، وتوفير التجهيزات الطبية للمؤسسات الصحية، وإطلاق حملات تحسيسية لفائدة النساء الحوامل.

تأكيد على أهمية العناية بالطفولة المبكرة

أكد المشاركون في اللقاء على أهمية العناية بالطفولة المبكرة، وأشاروا إلى مختلف التدخلات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتحسين مؤشرات ولوج النساء الحوامل إلى مختلف البرامج القطاعية. كما أشادوا بالمجهودات المبذولة على الصعيد الإقليمي للنهوض بالعديد من القطاعات الاجتماعية، واستحضار التجارب النوعية التي راكمها الإقليم في مجالات دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي والعناية بالفئات الهشة ودوي الاحتياجات الخاصة والادماج الاقتصادي للشباب.

برنامج تحسيسي لحماية الطفولة المبكرة

على هامش اللقاء، تم إطلاق برنامج تحسيسي تواصلّي متعدد الوسائط، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لفائدة النساء الحوامل والمواليد الجدد في مختلف المناطق. يهدف هذا البرنامج إلى المحافظة على صحة الأم والطفل على مختلف المستويات، وحماية الطفولة المبكرة من العوامل التي تعرقل تطورها بشكل متوازن.

اختتم اللقاء بزيارة تفقدية لمشروع المركز الصحي الحضري لحي توامة، وهو من المشاريع النوعية التي تم إطلاقها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار محور العناية بصحة الأم والطفل. يأتي هذا المشروع ضمن الاستراتيجية الإقليمية لتعزيز العرض الصحي في مختلف جماعات الإقليم، خاصةً في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى