
شكلت فعاليات اليوم الأول و التاني من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير نجاحا باهرا، يعكس مدى التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتعزيز ثقافة الأمن لدى المواطنين، وتعزيز جسور التواصل معهم.
شهدت مدينة أكادير، انطلاق فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”. وقد لقي اليوم الأول من هذه التظاهرة إقبالا كبيرا من طرف الزوار، خصوصا من فئة تلاميذ المؤسسات التعليمية، حيث وصل عدد الزوار إلى أكثر من 300 ألف زائر، وحقق اليوم الثاني نسبة حضور قياسية تجاوز 450 الف زائر.وهو رقم لم يسبق تسجيله في تاريخ هذه الفعاليات.
وتجسّد هذه الدورة، التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني، حرصها على تقريب المواطنين من الخدمات التي تقدمها، وتعريفهم بمختلف الشعب والتخصصات الأمنية وأسلاك الشرطة، فضلا عن الوسائل التقنية والعلمية واللوجيستية التي توظفها في أداء مهامها.
انخراط فعال من طرف السلطات المحلية:
ما ميز هذه النسخة هو إمكانية التنقل المجاني لجميع المشاركين إلى موقع التظاهرة. حيث وفرت السلطات المحلية خطوط للنقل العمومي مجانية لتسهيل وصول الجمهور إلى التظاهرة.


من أمام المقاطعة الحضرية الأولى بايت ملول
مشاركة فاعلة لقطاع التربية الوطنية:
انخرطت مختلف المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على مستوى جهة سوس ماسة في تنظيم زيارات جماعية لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية للأبواب المفتوحة. وقد أتيحت الفرصة للتلاميذ للاطلاع عن كثب على عمل مختلف مصالح الأمن الوطني، وطرح أسئلتهم على رجال ونساء الأمن المكلفين بالتواصل، الذين بادلوهم الشرح والتوضيح بكل صدر رحب.


أطفال جمعية تاوسنا للتربية و التقافة بايت ملول
فعاليات متنوعة تلبي جميع الأذواق:
شهد فضاء هذه التظاهرة تنظيم العديد من العروض والأنشطة المتنوعة، التي نالت إعجاب الحاضرين، خاصة الأطفال. ومن بين هذه العروض:
عروض خاصة بشرطة الخيالة، وكوكبة الدراجين، والحماية المقربة، ووحدات التدخل.
عروض في الرياضة والدفاع الذاتي، والشرطة التقنية.
محاضرات تفاعلية تثري المعرفة:
إلى جانب العروض الترفيهية، تم تنظيم عدد من المحاضرات التي تناولت مواضيع ذات صلة بعمل الأمن الوطني، مثل:
“تجربة القوات العمومية خلال تدبير زلزال الحوز”.
“الذكاء الاصطناعي والأمن”.
“النموذج المغربي لتدبير الأحداث الكبرى”.
“دور علم الوراثة في التحقيقات الجنائية”.
وقد حظيت هذه المحاضرات بتفاعل كبير من طرف الحاضرين، الذين أثنوا على قيمة المعلومات المقدمة وأهميتها في تعزيز ثقافتهم الأمنية.
انطباعات إيجابية وتطلعات مستقبلية:
أجمع الزوار، خاصة تلاميذ المؤسسات التعليمية، على أن هذه التظاهرة شكلت فرصة استثنائية للتعرف عن كثب على عمل الأمن الوطني ومختلف مهامه. كما عبر العديد منهم عن إعجابهم بالتجهيزات والمعدات الحديثة التي توفرها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تُساهم بشكل كبير في تعزيز قدراتها على مكافحة الجريمة والحفاظ على الأمن العام.
وتُعدّ هذه الدورة تجسيدا لحرص المديرية العامة للأمن الوطني على تعزيز التواصل مع المواطنين، وإطلاعهم على مجهوداتها في سبيل ضمان الأمن والاستقرار. كما تُؤكّد على أهمية التعاون بين مختلف مكونات المجتمع، بما في ذلك المؤسسات التعليمية، في تحقيق الأمن الشامل.





