تلقّت ساكنة إقليم اشتوكة أيت باها خبرًا محزنًا مؤخرًا، تمثل في قبول استقالة الدكتور وديع الأزرق، مدير المستشفى الإقليمي الجراح. وقد عبّرت العديد من الجهات عن أسفها الشديد لمغادرة هذا الطبيب المتميز، الذي يُعتبر رحيله خسارة كبيرة للقطاع الصحي في المنطقة.
ويُعدّ الدكتور وديع الأزرق من الكفاءات الطبية النادرة، حيث تميّز بإنجازات عظيمة خلال فترة توليه منصب مدير المستشفى الإقليمي. فقد شهدت هذه الفترة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد العمليات الجراحية، حتى فاق عددها ما يُجرى في المركز الاستشفائي الجهوي، على الرغم من نقص الإمكانيات ومغادرة بعد الأطباء .
وقد أثبت الدكتور وديع الأزرق خلال فترة إدارته جدارته وكفاءته العالية في معالجة التحديات الصحية في المنطقة. فقد عمل بجهد كبير على تحسين الخدمات الصحية وتطوير البنية التحتية للمستشفى، مما أسهم في رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للسكان. كما كان له دور بارز في استقطاب الكفاءات الطبية وتعزيز العمل الجماعي بين أفراد الطاقم الطبي.
ويُشهد الجميع على تفاني الدكتور وديع الأزرق وعمله الدؤوب لخدمة مرضى إقليم اشتوكة أيت باها، ممّا جعله يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل المرضى والطاقم الطبي على حدٍّ سواء. إنّ الإنسانية والروح الخدمية التي تحلّى بها الدكتور وديع جعلت منه قدوة حسنة ونموذجًا يُحتذى به في القطاع الصحي.
إنّ مغادرة الدكتور وديع الأزرق ستُخلق فراغًا كبيرًا يصعب ملؤه، ونخشى أن تُؤدّي إلى تدهور قطاع الصحة في إقليم اشتوكة أيت باها. فقد كان الدكتور وديع عصب المستشفى وأساس نجاحاته، ورحيله يترك تحديًا كبيرًا للجهات المسؤولة لضمان استمرار تقديم الخدمات الصحية بالجودة ذاتها.
ونأمل من الجهات المسؤولة اتخاذ الخطوات اللازمة لسدّ هذا الفراغ من خلال تعيين كفاءة طبية تُضاهي الدكتور وديع في كفاءته وخبرته وتفانيه. فمن الضروري أن يكون المدير الجديد قادرًا على متابعة العمل الجيد الذي بدأه الدكتور وديع، وأن يواصل تحسين الخدمات الصحية لضمان صحة وسلامة المواطنين في إقليم اشتوكة أيت باها.