
أطلقت المديرية العامة للضرائب طلب عروض لتزويدها بنظام للفوترة الإلكترونية، في خطوة هامة لمكافحة ظاهرة التلاعب بالفواتير واستغلالها في عمليات التهرب الضريبي. تهدف هذه المبادرة إلى تبسيط وتسريع عملية جمع البيانات الضريبية وتعزيز الشفافية والسرية في المعاملات التجارية.
نظام فعال وآمن:
يهدف النظام الجديد إلى توفير حسابات خاصة للمحاسبين والبنوك لمعالجة وتعميم أداء الفواتير عبر الإنترنت. كما يضمن النظام الامتثال للمعايير الضريبية السارية ودمج آلية لتتبع المعاملات، مما يسمح للإدارة الضريبية بمراقبة الاتجاهات واكتشاف أي خلل أو تلاعب محتمل.
مميزات الفوترة الإلكترونية:
تتميز الفوترة الإلكترونية بالعديد من المزايا، تشمل:
- تبسيط وتسريع عملية إصدار وتلقي الفواتير.
- تقليل التكاليف المرتبطة بالفواتير الورقية.
- تعزيز الشفافية والسرية في المعاملات التجارية.
- مكافحة التهرب الضريبي من خلال تتبع المعاملات بدقة.
- تحسين كفاءة العمليات التجارية.
مكافحة التهرب الضريبي:
يُعد التهرب الضريبي مشكلة كبيرة في المغرب، حيث تُقدر الخسائر السنوية للدولة بالمليارات. تُقدم الفوترة الإلكترونية أداة فعالة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال:
- توثيق كل خطوة في عملية البيع بشكل دقيق.
- التفاعل مع أنظمة الضرائب المحلية للتحقق الضريبي الآلي.
- تسهيل عمليات التدقيق على مصلحة الضرائب.
- تقليل فرص التلاعب بالبيانات والتهرب من دفع الضرائب.
خطوات نحو التنفيذ:
يتطلب تبني الفوترة الإلكترونية خطوات مدروسة تشمل:
- توعية الفاعلين الموردين والزبناء بأهمية النظام الجديد.
- تجهيز البنية التحتية المعلوماتية اللازمة.
- إقرار فترة انتقالية للتحول من المعاملات اليدوية.
ختاماً:
تُعد الفوترة الإلكترونية خطوة هامة نحو تعزيز الشفافية والعدالة الضريبية في المغرب. من خلال الحد من التهرب الضريبي، ستساهم هذه المبادرة في تمويل المزيد من الخدمات العامة وتحسين حياة المواطنين.