الدشيرة الجهادية تُعزز الساحة الثقافية بمولود تراثي جديد: جمعية “يوباتي” لفن الݣناوة

في خطوة نوعية تعزز الدينامية الثقافية والتراثية بمدينة الدشيرة الجهادية، شهدت قاعة الاجتماعات بالقصر الجماعي، يوم الثلاثاء 08 يوليوز 2025، ميلاد جمعية جديدة تحمل اسم “يوباتي للفن الݣناوي”، وذلك خلال جمع عام تأسيسي حضره عدد من الفاعلين الثقافيين وعشاق هذا الفن العريق.

وقد افتُتِح اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى السيد أيوب واصيف، رئيس اللجنة التحضيرية، كلمة ترحيبية استعرض من خلالها دوافع تأسيس الجمعية وأهدافها، وعلى رأسها النهوض بفن الݣناوة، وصون تراثه المادي واللامادي، إلى جانب دعم الفنانين الشباب وتشجيع البحث في هذا الموروث الثقافي العريق.

وشكلت الجلسة أيضاً مناسبة لاستعراض ومناقشة مشروع القانون الأساسي للجمعية، الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع، لما يتضمنه من مبادئ تعكس روح التجديد والمسؤولية تجاه تراث متجذر في الذاكرة الجماعية.

وقد أسفرت أشغال الجمع العام عن انتخاب المكتب المسير، حيث تم اختيار السيد إبراهيم مومدي رئيساً للجمعية، في خطوة اعتُبرت بمثابة دفعة قوية نحو تحقيق أهداف هذا الإطار الجديد الذي يعوّل عليه كثيراً في إعادة الاعتبار لفن الݣناوة بالدشيرة ومحيطها.

واختُتم اللقاء بتلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، تأكيداً على انخراط الجمعية في خدمة الثقافة الوطنية وتراثها المتنوع، تحت القيادة الرشيدة للملك.

ويُنتظر أن تُباشر جمعية “يوباتي” أنشطتها خلال الفترة المقبلة، عبر برامج فنية وتكوينية تهدف إلى إحياء الساحات الكناوية، وتنظيم لقاءات دورية وعروض موسيقية، وكذا إدماج الجيل الصاعد في مشروع الحفاظ على هذا الفن المغربي الأصيل.

هذا المولود الجديد يأتي في سياق صحوة ثقافية تعرفها الدشيرة الجهادية، المدينة المعروفة تاريخياً باحتضانها لرموز فنية متعددة، وهو ما يعزز الأمل في أن تكون “يوباتي” منارة جديدة تُعيد وهج الݣناوة إلى الواجهة، بروح شبابية ومسؤولية تراثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى