
في مبادرة نوعية ترسّخ مكانة التاجر في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، تنظم جمعية تمونت لتجار المواد الغذائية بأكادير الكبير فعاليات الملتقى الثاني للتجار، وذلك من 22 إلى 25 يوليوز 2025، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وتحت شعار “التضامن المهني والاعتراف بالدور الاقتصادي للتجار”.
ويأتي هذا الحدث بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يخلد الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه، وبموازاة اليوم الوطني للتاجر، في إطار سعي الجمعية إلى تعزيز روح الاعتراف والتقدير لمهنيي القطاع التجاري، وتكريس قيم التضامن والانتماء بين مكونات هذا الجسم الحيوي.
برنامج متنوع: من التكوين إلى الترفيه
الملتقى سيعرف تنظيم برنامج ثري يجمع بين التوعية والتكوين والتواصل والترفيه، بهدف خلق فضاء للتبادل المثمر ومناقشة تحديات التجارة المحلية والجهوية.
وفيما يلي أبرز محطات الملتقى:
الثلاثاء 22 يوليوز
تنطلق الفعاليات بـ ندوة صحفية تسلط الضوء على أهداف الملتقى وأبعاده، قبل أن تُقام مباراتا نصف نهائي دوري كرة القدم، في أجواء من الحماس والتآزر بين الفرق المشاركة.
الأربعاء 23 يوليوز
تُجرى المباراة النهائية لدوري كرة القدم على الساعة الخامسة مساء، في لحظة رياضية رمزية تعكس الروح التنافسية والأخوة بين التجار.
الخميس 24 يوليوز
صباحًا: سباق على الطريق لمسافة 10 كلم بمشاركة مهنية وشبابية واسعة.
مساءً: تنظيم مائدة مستديرة بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، حول واقع وآفاق التجارة المحلية، بحضور نخبة من الخبراء والفاعلين الاقتصاديين.
الجمعة 25 يوليوز
تُختتم الفعاليات بـ حفل فني ثقافي ضخم، يُرتقب أن يحضره أزيد من 700 تاجر من أكادير الكبير، وسيشهد تكريم شخصيات تجارية وفنية بارزة، وتنظيم وجبة عشاء احتفالية في أجواء يسودها الاعتراف والإخاء المهني. كما سيُحيي الحفل فنانون معروفون، لا سيما من الساحة الأمازيغية، في لحظة ثقافية راقية تجمع بين الترفيه والاعتراف بالفضل.
التاجر شريك في التنمية
الملتقى، الذي أصبح تقليدًا سنويًا، يُجسد رؤية جمعية تمونت في جعل التاجر فاعلًا محوريًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويؤكد على أن الاعتراف بدوره لا يكون فقط في المناسبات، بل من خلال بناء سياسات محلية تُراعي مصالحه وتحفّز على التكوين والدعم والتأطير.
وتطمح الجمعية، من خلال هذه التظاهرة، إلى فتح آفاق جديدة للحوار بين مختلف الفاعلين في قطاع التجارة، ووضع قضايا التاجر في قلب النقاش العمومي، تماشياً مع الدينامية التي تعرفها أكادير ونواحيها في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.