
في خطوة تجسد قيم الإنسانية وروح المواطنة، أبهر شرطيا مرور بالمنطقة الأمنية باكادير، الجميع بفعلهما النبيل والمشرف. حيث ظهر الشرطيان وهما يقدمان يد العون لمسنتين في عبور شارع مزدحم بالسيارات والحركة.

لم تكن هذه الصورة المؤثرة لحظة عابرة في حياة تلك المسنتين، بل كانت لحظة تجسدت فيها الروح الإنسانية والرعاية الاجتماعية. حيث وقف الشرطيان بجانب المسنتين، وبابتسامة طيبة على وجوههما، ساعدوهما في عبور الشارع بأمان، حتى وصلا إلى الجهة الأخرى بسلام.

تمتلأ مواقع التواصل الاجتماعي بالصور التي التقطها هواة، حيث انتشرت هذه اللقطة الإنسانية النادرة في أوساط الفايسبوكيين، خاصةً على صفحات اكادير. ولم يتوانَ المعلقون عن التعبير عن إعجابهم الشديد بهذا المشهد الذي يجسد القيم الأساسية للتعاون والرعاية في المجتمع.
إن هذا التصرف النبيل للشرطيين يعكس الأهداف النبيلة التي يسعى إليها جهاز الشرطة في خدمة المجتمع وحمايته. فهم يعملون ليس فقط على فرض القانون، بل يسعون أيضًا لخلق بيئة آمنة ومتكافلة، حيث يعيش الجميع بسلام ويسعدون.
تثبت هذه الحادثة مرة أخرى أن الروح الإنسانية لا تفتر عن الحضور في قلوب الأفراد، بل تظهر في أبهى صورها في اللحظات التي يحتاج فيها الآخرون إلى المساعدة والرعاية. إنها ليست مجرد قصة فردية، بل هي رمز للتعاضد والتكافل الاجتماعي، وتذكير بأهمية أن يكون لدى كل فرد في المجتمع الاهتمام والرعاية بالآخرين، سواء كانوا شرطة أو مدنيين.
في النهاية، فإن هذا الفعل النبيل للشرطيين في باكادير يجسد القيم الأساسية التي ينبغي للمجتمع أن يتحلى بها، ويثبت أن الإنسانية وروح المواطنة لا تزال حية ومتجذرة في قلوب الناس.
A.Boutbaoucht