
شهدت جماعة سيدي بيبي لقاءً تواصليًا هامًا نظمته الحركة الشعبية، تميز بحضور عدد من الشباب المنخرطين حديثًا في صفوف الحزب، في خطوة تعكس إصرارهم على المشاركة الفعلية في مسار الإصلاح المحلي، ودعم مساعي التغيير والتنمية داخل الجماعة.
اللقاء، الذي ترأسه المنسق الإقليمي للحزب بإقليم اشتوكة آيت باها، عمر أعراب، شكل مناسبة مثالية لتقديم رؤية الحركة الشعبية القائمة على قيم الصدق في العمل، وخدمة المواطن، وتجديد النخب المحلية. وأكد المنسق في كلمته أن الحزب يولي أهمية خاصة للطاقات الشابة، باعتبارها رافعة أساسية للتنمية وأداة لممارسة سياسية مسؤولة تعيد الثقة بين المواطن ومؤسساته.
وخلال النقاش، عبر المشاركون عن تشخيص واقعي للوضع المحلي بسيدي بيبي، مشيرين إلى تراجع الخدمات الأساسية وضعف البنية التحتية، وما ترتب عن ذلك من تفاوتات تنموية واجتماعية. وأجمع المتدخلون على أن التغيير أصبح ضرورة ملحّة لإخراج الجماعة من حالة الركود، معتبرين أن المرحلة المقبلة تتطلب إرادة جماعية صلبة تضع المواطن في صلب السياسات العمومية، بعيدًا عن الحسابات الانتخابية الضيقة.
كما دعا المتدخلون إلى القطع مع الممارسات التقليدية في تدبير الشأن المحلي، وإرساء نموذج جديد للتسيير يرتكز على الكفاءة، والشفافية، والمحاسبة، مع توسيع مشاركة الشباب في صنع القرار المحلي.
وفي ختام اللقاء، دعا الحاج عمر أعراب الشباب إلى الانخراط الواعي والمسؤول في الحياة السياسية، مشددًا على أن الحركة الشعبية تفتح أبوابها أمام كل الطاقات الصادقة التي تتطلع لخدمة الصالح العام والمساهمة في مسار الإصلاح. وأضاف أن جيل اليوم قادر، بإرادته وتنظيمه، على كسر دائرة الجمود وإطلاق دينامية جديدة من التنمية المحلية، داعيًا إلى مواصلة العمل الميداني والتواصل المباشر مع الساكنة لترجمة الرؤى والطموحات إلى مبادرات واقعية وملموسة.
imane ayad