حزب الاستقلال يعزّز جسور التواصل مع الشباب في لقاء تواصلي بمدينة القليعة

في إطار مساعيه لتعزيز التواصل مع الجيل الجديد، استضافت مدينة القليعة أمس الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، لقاءً تواصليًا جمع مناضلي حزب الاستقلال بعدد من شباب ومواطني المنطقة. يأتي هذا النشاط ضمن دينامية الحوار التي أطلقها الحزب بهدف التفاعل المباشر مع تطلعات الشباب.

وشهد اللقاء، الذي يُعد محطة ضمن سلسلة فعاليات ميدانية أوصى بها الحزب في مختلف أنحاء المملكة، نقاشًا مفتوحًا وجادًا تناول القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تشغل  الشباب. تركز النقاش بشكل خاص على قطاعي الصحة والتعليم، لما لهما من أهمية قصوى كركيزتين أساسيتين للتنمية المجتمعية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

حضور وازن وتحديات مطروحة
حضر اللقاء عدد من الوجوه البارزة في حزب الاستقلال، أبرزهم النواب البرلمانيون: خالد الشناق (عن دائرة إنزكان أيت ملول)، وعبد العزيز البهجة (عن دائرة تارودانت الشمالية)، وجمال ديواني (عن دائرة أكادير إداوتنان). كما شارك فيه محمد بكيز، رئيس المجلس الجماعي للقليعة، وخالد قوبع، رئيس الهيئة الاستشارية للشباب بجهة سوس ماسة.

ناقش الحضور التحديات التي تواجه الشباب، خاصة ما يتعلق بفرص الشغل والوصول إلى الخدمات الأساسية. وأكد الجميع على ضرورة إشراك الشباب في صياغة السياسات العمومية، وتثمين مقترحاتهم وأفكارهم باعتبارهم قوة اقتراحية قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مغرب متجدد.

كما تطرق النقاش إلى سُبل الانخراط في المبادرة الوطنية التي تقودها القيادة الجماعية، والرامية إلى فتح حوار وطني واسع حول قضايا الشباب وإشراكهم في بلورة وتقييم السياسات العمومية الموجهة إليهم.

توصيات ختامية والتزام حزبي
اختُتمت أشغال اللقاء بمجموعة من التوصيات الهامة، كان أبرزها دعوة الفاعلين السياسيين إلى إطلاق مشاورات جادة ومتوازنة تستوعب تطلعات الشباب، وإعداد برامج عملية لتعزيز حضورهم في النقاش العمومي وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي.

وشدد المشاركون على رفضهم التام لكل أشكال العنف والتخريب، مؤكدين أن الحوار المؤسساتي هو السبيل الوحيد لتحقيق المطالب المشروعة. كما دعا الاستقلاليون إلى الإعداد لعقد الجموع العامة للأمانات المحلية على مستوى مختلف الدوائر الترابية بالإقليم.

وفي ختام اللقاء، أكد مناضلو الحزب التزامهم الثابت بجعل قضايا الشباب في صلب أولوياته، والعمل على ترجمة مخرجات الاجتماع إلى مبادرات عملية تُكرس انخراط الشباب كقوة فاعلة ومساهمة في مسار التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. وفي هذا الإطار، أكد الحزب انخراطه الكامل في كل قنوات الحوار، مشيرًا إلى أن “الطموح الجماعي للتعبيرات الشبابية يتقاطع مع الأولويات التي يعمل الحزب على تنزيلها”.

السياق المحلي والوطني
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه عدة مناطق مغربية تحركات شبابية تطالب بإصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة الفساد، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة احتجاجات متفرقة للمطالبة بتحسين خدمات الصحة العمومية.

كما أن مدينة القليعة تشهد تحولات عمرانية وديمغرافية مهمة؛ فبعد أن انبثقت عن التقسيم الجماعي سنة 1992، تحولت خلال العقدين الأخيرين إلى منطقة جذب للمهاجرين الداخليين ومن دول جنوب الصحراء، بحثًا عن فرص الشغل وسبل عيش أقل كلفة.

اختُتم اللقاء بدعوة الحاضرين إلى استمرار هذه المبادرات الحوارية التي تُعيد الثقة بين الفاعل السياسي والمواطن، وتُرسخ ثقافة النقاش البناء والمسؤول في معالجة القضايا المجتمعية والإنسانية، مع التأكيد على التمسك بالحوار المؤسساتي كآلية وحيدة لتحقيق المطالب المشروعة.

 

A.Bout

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى