أيت ملول: الاستقلال يعلن الطلاق السياسي مع المجلس ويصطف إلى جانب الساكنة

عقد فرع حزب الاستقلال بجماعة أيت ملول، يوم السبت 27 شتنبر 2025، جمعه العام بحي مبارك أعمر تحت شعار: “من أجل عدالة مجالية وتنمية حقيقية لأيت ملول”

ترأس أشغال المؤتمر، نيابة عن عبد الصمد قيوح “عضو اللجنة التنفيذية ووزير النقل واللوجيستيك المتواجد خارج أرض الوطن في مهمة وزارية”، البرلماني جمال الديواني مبعوث اللجنة التنفيذية، إلى جانب ميلود باصور المفتش الإقليمي للحزب، وخالد الشناق النائب البرلماني عن دائرة إنزكان أيت ملول. وتميزت الجلسات بنقاشات مفتوحة ومداخلات عكست تفاعل المؤتمرين مع قضايا التنمية والعدالة المجالية بالمدينة والإقليم.

الجمع العام، الذي مرّ في أجواء تنظيمية وُصفت بالمسؤولة، شكّل مناسبة لتجديد العهد مع قيم الحزب التاريخية في النضال وخدمة قضايا المواطنين، كما كان محطة لعرض وتحليل الأوضاع المحلية والجهوية والوطنية. البيان الصادر عن الفرع أكد على اتخاذ مواقف واضحة وصارمة، موجهة إلى الرأي العام المحلي والوطني.

وجاء في البيان عدة نقاط أساسية، أبرزها:

1. التشبت بالثوابت الوطنية وتجديد الاعتزاز بالالتفاف حول المبادرات الملكية التي تضع المواطن المغربي في صلب النموذج التنموي، مع التأكيد على صون الكرامة والارتقاء بالأوضاع المعيشية.

2. التضامن مع ساكنة أيت ملول في مطالبها المشروعة المرتبطة بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية، والتنديد بما وصفه الحزب “غياب رؤية واضحة للمجلس الجماعي في الوفاء بالتزاماته تجاه المواطنين”.

3. الإعلان عن فكّ الارتباط مع التحالف المسير للمجلس الجماعي، بعدما اعتبر الحزب أن سياسة هذا الأخير قائمة على “التهميش والارتجال”، مما دفع الاستقلاليين إلى الاصطفاف مع الساكنة والدفاع عن حقوقها.

4. دعوة المنتخبين الاستقلاليين إلى التجاوب مع المطالب الاستعجالية للمواطنين، وتحمل مسؤولياتهم كاملة في الدفاع عن حقوق الساكنة ومصالحها، محذرين في الوقت نفسه من سياسة التسويف وتأجيل الاستحقاقات المحلية.

5. تأكيد الحزب على استعداده لخوض معركة الدفاع عن قضايا الساكنة في انسجام مع مرجعية حزب الاستقلال ومبادئه التاريخية، داعياً إلى الالتفاف حول مشروعه الإصلاحي الهادف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الحقيقية.

 

وختم البيان بدعوة كافة الغيورين على مدينة أيت ملول إلى الانخراط المسؤول في الدفاع عن حقوق الساكنة، مؤكداً أن الحزب سيبقى وفياً لتاريخه النضالي تحت شعار “الوفاء والثقة والتجديد”.

بهذا الموقف، يكون حزب الاستقلال بأيت ملول قد رسم مسافة واضحة مع المجلس الجماعي الحالي، معلناً تموقعه الجديد كصوت معارض يضع مصلحة الساكنة فوق أي اعتبار سياسي ضيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى