حملة تضامنية غير مسبوقة مع عامل إنزكان آيت ملول السابق تصل إلى الديوان الملكي

شهد إقليم إنزكان آيت ملول أمس الإتنين حملة تضامنية واسعة النطاق، عبّرت خلالها فعاليات المجتمع المدني والحقوقي عن مساندتها للعامل السابق على الإقليم، إسماعيل أبو الحقوق، عقب توقيفه على خلفية اتهامات باستغلال النفوذ دون صدور أي توضيح رسمي بخصوص حيثيات القرار.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد انخرط أزيد من 600 جمعية مدنية وحقوقية في هذه المبادرة، إلى جانب ما يفوق 7000 توقيع من ساكنة الإقليم، جرى جمعها عبر مراسلات وعرائض تضامنية وُجهت مباشرة إلى الديوان الملكي وإلى وزارة الداخلية بالرباط، مطالبة بإنصاف الرجل وردّ الاعتبار له.

الملتمس المرفوع من طرف هذه الهيئات أشاد بحصيلة أبو الحقوق، واصفاً إياه بـ”رجل التنمية”، لما حققه من مشاريع كبرى وتحسين للبنيات والخدمات، إضافة إلى ترسيخ سياسة القرب والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع المحلي. كما اعتبرت أن قرار توقيفه شكّل انتكاسة لمسار تنموي غير مسبوق عاشه الإقليم في السنوات الأخيرة.

كما حذرت الهيئات الموقعة من أن غياب الشفافية في مثل هذه القرارات من شأنه أن يضعف ثقة المواطنين في المؤسسات، مؤكدة أن إنصاف أبو الحقوق لا يمثل فقط إنصافاً لشخصه، بل هو أيضاً إنصاف للإقليم واستمرارية لاستقراره وتعزيز مكتسباته التنموية.

إن التضامن لا يعني تبرئة، كما أن الإعفاء لا يعني إدانة. وبين هذا وذاك، يجب أن يُترك المجال للمؤسسات لتقوم بدورها في التحقق، وفقًا للمساطر القانونية المعمول بها، وبما يضمن العدالة والشفافية للجميع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى