في إطار السياسة الصحية الجديدة الرامية إلى الرفع من جودة الخدمات الطبية وتقليص معاناة المرضى، عزز المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير تجهيزاته الطبية بجهاز سكانير متطور، وصل إلى المؤسسة الاستشفائية يوم أمس بعد استكمال كافة الترتيبات اللوجستية والفنية.
الجهاز الجديد، الذي يعد من أحدث الأجهزة الطبية في مجال التصوير بالأشعة، سيمكن الأطر الصحية من تشخيص دقيق لمجموعة من الحالات المرضية المعقدة، في وقت وجيز، مما يختصر المساطر الطبية التي كانت تستغرق وقتاً أطول في السابق. وقد شرعت المصالح التقنية التابعة للمستشفى في عملية تثبيت الجهاز وضبط معايير تشغيله، تمهيداً لانطلاق دورة تكوينية ابتداءً من الثلاثاء المقبل لفائدة تقنيي الأشعة، قصد تمكينهم من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لاستغلال قدراته بشكل أمثل.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج شامل لإعادة تأهيل وتحديث المستشفى الجهوي الحسن الثاني، الذي يخدم شريحة واسعة من سكان جهة سوس ماسة، حيث يعرف إقبالاً متزايداً من المرضى القادمين من مختلف الأقاليم المجاورة. وتعد إضافة هذا الجهاز استجابة عملية لحاجيات الساكنة التي لطالما عانت من طول فترات الانتظار بسبب محدودية الأجهزة الطبية المتوفرة.
العديد من المرضى والمتتبعين المحليين اعتبروا وصول هذا السكانير الجديد مؤشراً إيجابياً على تحسن مستوى الخدمات المقدمة بالمستشفى، ولبنة أساسية في مسار إصلاح المنظومة الصحية بالجهة، خاصة وأنه سيساهم في تخفيف الضغط على مراكز استشفائية أخرى، ويوفر للمرضى خدمات تشخيصية في ظروف أفضل.
وبهذا الإنجاز، يتأكد التوجه الذي أعلنت عنه وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في أكثر من مناسبة، والمتمثل في إعادة الاعتبار للبنيات الصحية الجهوية وتزويدها بمعدات عصرية، لضمان ولوج المواطنين إلى خدمات صحية ذات جودة، وبشكل عادل ومنصف.
أكادير: إبراهيم فاضل
