أكادير تحتضن ملتقى القراءة العلنية

محمد بوسعيد

في بادرة الأولى من نوعها بمدينة أكادير ،نظمت جمعية نادي القراءة تدلسا والمقهى الثقافي كولتورا فونتي يوم الأحد 21 شتنبر الجاري بحديقة أولهاو ،كفضاء ارحب بالجميع ،النسخة الأولى لملتقى القراءة العلنية ،وذلك تحت شعار :” بالقراءة نرتقي وبالإبداع نصنع التغيير “.
هذا وقد شهد هذا اللقاء المنظم بشراكة مع المعهد الفرنسي بأكادير ورابطة كاتبات المغرب جهة سوس ماسة ،برنامج غني ومتنوع روعي فيه تلبية جميع أذواق القراء ،خاصة الناشئة ،بتنظيم ورشة تحمل عنوان ” رحلتين مع القراءة “،وتسليط الضوء على ملامح القارئ ودوره في عالم متغير ،إلى جانب القيام بورشات الحكاية للأطفال واليافعين بجميع اللغات كالعربية ،الفرنسية ،الأمازيغية ،الإنجليزية والاشارات ،ورواق خاص لرابطة كاتبات المغرب ،فرع جهة سوس ماسة ،والذي احتضن عروض وإصدارات الكتب والتوقيع عليها ،مع فتح مجال للحوار بين الكتاب و الجمهور وتقديم نبدة عن إنجازاتهم وتجاربهم لتقريب القارئ من الكاتب المغربي .
وفي كلمته بالمناسبة ،أكد الدكتور الحسين بوسعيد ،مدير الملتقى ،أن هذه التظاهرة الثقافية ،جاءت ثمرة جهود مجموعة من المثقفين بسوس ،نتيجة لارتفاع نسبة الشباب الغير المتعاطين للقراءة بنسبة 59 في المائة ،في ظل المد التكنولوجي .واضاف في معرض حديثه ،أن هذا الحدث الثقافي النوعي ،يراهن من خلاله إلى رد الاعتبار للكتاب وتعزيز ثقافة القراءة وتكريس دزرها في الرقي الفردي و الجماعي ،فضلا عن كونه فرصة لتشجيع القراءة العلنية كأداة لتنمية القدرات وتوسيع المعارف ،وكذا إبراز الابداع كقيمة مضافة لبناء مجتمع راقي .
وخلص المتحدث ذاته ،إلى أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في إطار تجسيد رؤية جماعية طموحة تصبو إلى جعل القراءة ممارسة عمومية فاعلة ،وتحفيز المثقفين والمؤسسات على القيام بمبادرات تعطي الأهمية للكتاب والمعرفة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى