
متابعة سعيد الهياق//
في صباح يوم 16 شتنبر 2025، أطلقت جمعية أكادير أوفلا للتنمية والثقافة حملة نظافة واسعة النطاق بقصبة أكادير أوفلا، وذلك صباح يوم الثلاثاء 16 شتنبر 2025.
وشارك في هذه المبادرة البيئية أكثر من 30 متطوعًا من مختلف الأعمار ومن مختلف فئات النسيج الجمعوي. وتروم هذه المبادرة البيئية الاستثنائية إلى الحفاظ على جمالية ونظافة هذه المعلمة التاريخية العريقة برمزيتها الهوياتية والحضارية.
وهي مبادرة حسب تصريح رئيس الجمعية وباقي المتدخلين تعكس الروح الوطنية والالتزام الراسخ بالقيم الوطنية وتجسيد ثقافة المواطنة الجماعية.
وقد ركزت الحملة على تنظيف جوانب القصبة وممرات الراجلين، حيث قام المتطوعون بجمع النفايات، وترتيب المساحات العامة، بالإضافة إلى إزالة الأتربة والأوساخ الجانبية التي تعكر صفو المكان، وتؤثر على جمالية وهندسة هذه المعلمة التراثية التاريخية.
وقد أراد القائمون على الحملة أن يعبروا من خلالها عن أهمية المحافظة على الموروث الثقافي اللامادي التاريخي والطبيعي. وجعله قاطرة للتنمية المستدامة بجهة أكادير الكبرى. وأيضا تجسيد روح الانضمام الجماعي الذي يعزز من التلاحم بين أفراد المجتمع ومختلف أطياف النسيج الجمعوي.
وتندرج هذه الحملة البيئية في إطار سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة المجتمعية. وتأكيد أن النظافة ليست فقط من أجل المكان، بل هي رسالة حب وتقدير للوطن تحت راية القيم الثابتة التي تجمع المغاربة.
وقد عبّروا عن سعادتهم العارمة بالفعل التطوعي الذي وثّق لرابط الشغف والاهتمام بالبيئة، مؤكدين أن مثل هذه الحملات تعزز من الشعور بالانتماء وروح المسؤولية. وتخللت الحملة لحظات من التعاون والتنسيق بين الجميع، مما جعلها تجربة مميزة تركت أثراً إيجابياً في نفوس المشاركين وزوار القصبة على حد سواء.
في الختام، شكلت حملة نظافة قصبة أكادير أوفلا نموذجًا حيًا للتلاحم الاجتماعي والإلتزام البيئي، وهي خطوة نحو مدينة نظيفة وجمالية مستدامة تليق بتاريخ وعبق الموروث الثقافي اللامادي.