إشادة واسعة باحترافية درك اشتوكة بعد الإطاحة بزعيم شبكة إجرامية خطيرة

في عملية أمنية وُصفت بالنوعية والاستثنائية، تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي ببيوگرى، بإقليم اشتوكة آيت باها، من الإطاحة بأحد أخطر أباطرة المخدرات بالمغرب، المعروف إعلامياً بـ”إمبراطور المخدرات”، بعد عملية تعقب دقيقة انتهت بتوقيفه بمنطقة إيمي ودار شمال أكادير.

الموقوف كان موضوع عشرات برقيات البحث الوطنية، لتورطه في جرائم جد خطيرة، أبرزها قيادة شبكة متخصصة في ترويج المخدرات على نطاق واسع، والاشتباه في ضلوعه في جريمة قتل. ولم تقف العملية عند هذا الحد، إذ أسفرت مداهمة ناجحة لمنزل في ضواحي أولاد تايمة عن حجز أطنان من المخدرات بمختلف أنواعها، كانت معدة للتوزيع داخل وخارج المنطقة، في ضربة قوية لما تبقى من شبكته الإجرامية.

يقظة ميدانية واحترافية عالية

هذه العملية النوعية تعكس الاحترافية واليقظة التي ميزت تدخلات الدرك الملكي باشتوكة آيت باها، والذي أثبت مرة أخرى أنه في قلب المعركة ضد الجريمة المنظمة. فالموقوف كان يُعتبر من بين أبرز المطلوبين على الصعيد الوطني، وتشكل تحركاته تهديداً جدياً للأمن العام، ما يجعل من إيقافه مكسباً أمنياً كبيراً للمنطقة وللمغرب عموماً.

صيف آمن وحضور متواصل

ولم تقتصر إنجازات الدرك الملكي بالإقليم على مكافحة المخدرات فقط، بل شملت مجالات متعددة خلال فترة الصيف، حيث كثفت دورياتها لتأمين الشواطئ وفضاءات الاصطياف، وضمان أجواء مثالية للزوار والمصطافين. كما واصلت حملاتها لمكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية، وأوقفت العشرات من المرشحين، في إطار جهود استباقية لحماية السواحل.

تخليق المرفق العام ومواجهة السماسرة

ومن بين المبادرات التي لقيت استحساناً واسعاً من المجتمع المدني، تشديد الدرك على تخليق المرفق العمومي، وقطع الطريق أمام شبكات السماسرة الذين كانوا يستغلون المواطنين عبر وعود كاذبة بالتدخل لقضاء الأغراض الإدارية أو التأثير على مساطر البحث. خطوة عززت الثقة في المؤسسة وأكدت جديتها في تكريس الشفافية والنزاهة.

إشادة محلية ووطنية

النجاح الأمني في بيوگرى وباقي مناطق الإقليم خلف ارتياحاً كبيراً لدى الساكنة المحلية والرأي العام الوطني، الذي أشاد باليقظة والتضحيات اليومية لعناصر الدرك الملكي في سبيل حماية الأرواح والممتلكات، وتحصين المنطقة من أخطار الجريمة المنظمة.

مرة أخرى، يبرهن درك اشتوكة آيت باها أن روح المسؤولية وحس الواجب الوطني، مقرونين بالعمل الميداني الاحترافي، كفيلان بجعل الإقليم نموذجاً في تعزيز الأمن والاستقرار، مهما كانت التحديات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى