سيدي وساي… صيف آمن بفضل يقظة الدرك الملكي

شهد شاطئ سيدي وساي هذا الموسم حركية سياحية غير مسبوقة، حيث توافدت العائلات والشباب من مختلف ربوع المملكة للاستمتاع بجمال الشاطئ ونسيمه العليل. غير أن هذا الزخم لم يكن ليمر بهذه السلاسة لولا الحضور الأمني المكثف لعناصر الدرك الملكي، الذين نجحوا في ضمان صيف هادئ وآمن.

منذ بداية موسم الاصطياف، وضعت خطة أمنية دقيقة شملت مراقبة مشددة على مداخل الشاطئ ومحيطه، وتسيير دوريات راجلة وراكبة على مدار الساعة. هذه الإجراءات، التي جمعت بين الحزم والتنظيم، أسفرت عن موسم استثنائي لم تُسجَّل خلاله أية حالة سرقة، وهو ما أثار إعجاب المصطافين والتجار المحليين على حد سواء.

ورغم محاولات البعض المعتادين التشويش على أجواء الصيف، فإن يقظة العناصر الأمنية وتعاون المواطنين أحبطت هذه المحاولات في مهدها، مما عزز صورة سيدي وساي كوجهة آمنة لكل الزوار.

ولم يقتصر النجاح على الجانب الأمني، بل امتد إلى فضاء التخييم الذي شهد هذا العام تنظيماً محكماً، سواء في توزيع أماكن ركن السيارات والدراجات، أو في توفير الماء والكهرباء، إضافة إلى حملات نظافة وتوعية بيئية حافظت على نقاء المكان وجماليته.

هكذا، أثبت موسم سيدي وساي 2025 أن المعادلة بين السياحة والأمن ليست مستحيلة، بل يمكن أن تتحقق حين تتكامل الجهود، ليظل الشاطئ نموذجاً يحتذى به في التنسيق الأمني والسياحي، وملاذاً آمناً يزاوج بين جمال الطبيعة وطمأنينة النفس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى