
وجه النائب البرلماني خالد الشناق سؤالين كتابيين مستعجلين إلى وزيري الداخلية والصحة والحماية الاجتماعية، بشأن حوادث متكررة وخطيرة تهدد حياة الأطفال بعدد من المناطق القروية بإقليمي إنزكان آيت ملول وتارودانت، مسلطًا الضوء على أوضاع صحية وأمنية مقلقة تستدعي التدخل العاجل من الحكومة.
مأساة بإنزكان آيت ملول بسبب الأسلاك الكهربائية
في المراسلة الأولى الموجهة إلى وزير الداخلية، استعرض النائب البرلماني حادثة مأساوية راح ضحيتها طفل لا يتجاوز 13 سنة بدوار بجماعة آيت ملول، إثر صعقة كهربائية قاتلة، بعدما لامس سلكًا كهربائيًا عاريًا. وأكد أن الطفل نُقل إلى المستشفى، غير أنه فارق الحياة متأثرًا بالإصابة، في ظل غياب إجراءات وقائية من السلطات لتفادي مثل هذه الحوادث.
وطالب الشناق بتدخل فوري لتحديد المسؤوليات وتفعيل إجراءات ملموسة لتعزيز سلامة السكان، وخصوصًا الأطفال، مشيرًا إلى أن هذه ليست أول حالة وفاة تسجل في صفوف الأطفال بالمنطقة بسبب الإهمال في تأمين الأسلاك الكهربائية.
وفيات بسبب العقارب في دواوير تارودانت
أما في المراسلة الثانية، فقد تناول النائب وضعية المناطق القروية بإقليم تارودانت، خصوصًا دوار الحجاج بجماعة الكردان، حيث توفي طفل صغير مؤخرًا بسبب لسعة عقرب، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتكاثر العقارب في المناطق الجافة والمعزولة.
وحذر الشناق من غياب التدخلات الاستباقية لحماية الأطفال وساكنة القرى من هذه المخاطر الموسمية، وتساءل عن الإجراءات التي تعتمدها الوزارة للحد من انتشار العقارب، وعن مدى وجود دراسات أو استراتيجيات للوقاية، خصوصًا في المناطق البعيدة عن المراكز الصحية.
دعوة للمساءلة والتدخل العاجل
هذان السؤالان يكشفان عن قصور واضح في حماية الأطفال ، حيث تتكرر الحوادث دون أن تُقابل بإجراءات عملية تضع حدًا للنزيف المستمر في الأرواح. كما يطرحان إشكال التفاوت المجالي في الخدمات الصحية والوقائية، ويدعوان إلى تحرك حكومي مسؤول.
ويُنتظر أن يُحرك هذا التحرك البرلماني نقاشًا مؤسساتيًا جادًا حول الحق في الحياة والسلامة الجسدية لكل طفل، بغض النظر عن موقعه الجغرافي أو ظروف أسرته.