في مشهد إنساني مؤثر يفيض بالأمل والتضامن، أعلنت المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ، بشراكة مع جمعية اليد في اليد للصحة والأعمال الاجتماعية، وبتعاون فعّال مع أطقم طبية تابعة لمستشفى أكديطال، عن نجاح العملية الجراحية الدقيقة على مستوى القلب التي خضع لها الطفل فيصل أورايس، يوم الجمعة 1 غشت 2025.
العملية التي وُصفت بالدقيقة والحساسة نظراً لصغر سن الطفل، أُجريت بكفاءة عالية وتكللت بالنجاح التام، بفضل تضافر جهود مختلف المتدخلين، في إطار مبادرة إنسانية متميزة انبثقت من القافلة الطبية متعددة التخصصات التي نظّمتها المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ بحي التوامة – بيوكرى، إقليم اشتوكة آيت باها، في الفترة من 14 إلى 18 يوليوز 2025، تخليداً لذكرى عيد العرش المجيد.
وتأتي هذه المبادرة تجسيداً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى تعزيز العدالة الصحية وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين، لاسيما في المناطق ذات الأولوية.
وبهذه المناسبة الإنسانية البهيجة، عبّرت المنظمة عن خالص امتنانها لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم:
جمعية اليد في اليد للصحة والتنمية الاجتماعية، صاحبة المبادرة والمرافقة لحالة الطفل منذ بدايتها.
الطاقم الطبي لمستشفى أكديطال، الذي تكفّل بالعملية بكفاءة عالية.
الطبيب الجراح المختص، الذي أجرى العملية باحترافية وتفانٍ.
السلطات المحلية، التي واكبت مراحل القافلة الطبية وقدّمت الدعم اللازم.
مندوبية وزارة الصحة بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي، لمساهمتها عبر توفير التراخيص الضرورية.
رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ الثانوية الإعدادية حمادي مبارك، لتوفيره المبيت للأطر الطبية المشاركة.
رئيس وأطر المنظمة المغربية للإغاثة والإنقاذ، على جهودهم التنظيمية ومواكبتهم الحثيثة لكافة مراحل المبادرة.
ويعد هذا النجاح دليلاً ساطعاً على ما يمكن أن تحققه روح التآزر والعمل التطوعي من أثر إيجابي في حياة المواطنين، خصوصاً الفئات الهشة والمحتاجة، كما يُبرز أهمية العمل الميداني المشترك في تجسيد مفاهيم التضامن الاجتماعي والعدالة الصحية.
وفي ختام بلاغها، تمنّت المنظمة الشفاء العاجل للطفل فيصل، مع التأكيد على التزامها بمواصلة مثل هذه المبادرات النبيلة، التي تعزز قيم الإنسانية داخل المجتمع المغربي.
IMANE AYAD
