تزنيت : مهرجان تيميزار يعرض أكبر حداء تقليدي مرصع بالفضة والاحجار الكريمة

محمد بوسعيد

أشرف الحسن السعدي ،كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي رفقة عبد الرحمان الجوهري ، عامل عمالة تزنيت والوفد المرافق له يوم الثلاثاء 16 يوليوز الجاري ،على افتتاح فعاليات الدورة 13 لمهرجان الفضة المنظم تحت الرعاية السامية على مدى خمسة أيام من قبل جمعية تيميزار وشركاء الاخرين ،وذلك تجت شعار “الصياغة الفضية هوية و إبداع وتنمية “.
وهو شعار يختزل هوية واستراتيجية مدينة تزنيت ،حيث يصبو المنظمون من خلاله ،إلى خروج المهرجان من سياقه الإقليمي إلى الدولي ،ويتجلى ذلك بمشاركة دول أجنبية كالهند تركيا ،فرنسا ،الصين ،إيطاليا ،ماليزيا والسينغال،وذلك قصد إبراز جوانب الهوية الثقافية و التراثية للمدينة ،والمتجلية في الصياغة الفضية ،إلى جانب العمل على تثمين هذا الموروث للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية و السياحية وتحريك عجلة التنمية بالمنطقة .
هذا ويرنو الساهرين على هذا العرس الفني الثقافي والاجتماعي ،إلى تقديم لساكنة مدينة تزنيت وزوارها ،مهرجانا بصيغة تبرز خصوصية المدينة ،مع إيجاد ضالتهم بالاستمتاع بفضاءات المعرض الذي يضم أزيد من 50 رواقا تضم المنتجات الفضية ،وتكريم أمهر الصناع التقليديين نظير رحو المزداد سنة 1935 بمنطقة أنزي لكونه بصم على الابتكار والاختراع وتتلمذ على يده العديد من الصناع التقليديين .إلى جانب الالتفاتة لعدة شخصيات سياسية و جمعوية ،بالإضافة إلى تنظيم معرض للمنتوجات المحلية يبرز الموارد الطبيعية للمنطقة وعرض أكبر بلغة محلية تقليدية “إدوكان ” التي أشرف عليها المبدع التزنيتي أحمد الكرش ،حيث يبلغ طولها 70 سنتم ،عرضها 33 سنتم وطولها 33 سنتم ،مزركشة بما يربو عن 2,3 كلغ من الفضة الخالصة ومرصعة بالأحجار الكريمة .،فاستعملت في صنعه أهم التقنيات المستعملة في مجال الصياغة الفضية ،كالسلك الفضي ،الطلاء الزجاجي والنقش.
وصلة بالموضوع ،أوضح عبدالخالق أرخاوي ،رئيس جمعية تيميزار في كلمته الافتتاحية ،أن قطاع الصناعة التقليدية بتزنيت ،حقق ظفرة نوعية ،إذ انتقل من القطاع الاجتماعي إلى الاقتصادي ،مذكرا في نفس السياق ،بالجانب التكويني في صياغة الفضة بإقليم تزنيت الذي يحتضن عددا هاما من مراكز التكوين ،مما يبين الاقبال الهام على قطاع الصناعة التقليدية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى