
في خطوة ابداعية مميزة قام النادي الملكي للتنيس باكادير باصدار نشيد الكرة الصفراء، في خطوة تعد الاولى والنموذجية وهي مبادرة ابداعية فنية اريد من خلالها التعريف والتشهير بهذه الرياضة وتحبيبها للناشئة ان على المستوى المحلي الجهوي الوطني والدولي .
نشيد الكرة الصفراء ليس كباقي الاناشيد وانما نشيد ولد اغنية كباقي الاغاني بين أوتار المضرب ونبضات القلب ألامازيغي ويقف وراء هذه التحفة الفنية الابداعية الثنائي المميز سارى وإسماعيل، فهما فنانان استثنائيان، يمتلكان من الشجاعة ما يكفي ليقدما على تحد من نوع خاص :الغناء للتنس …هذه الرياضة الراقية، المعقدة، البصرية أكثر من كونها سمعية
ورغم صعوبة ترجمة هذه الأجواء إلى موسيقى، تمكن سارى وإسماعيل من خرق الصمت، واستنطاق التنس، .وتحويله إلى ملحمة فنية تنبض بالحياة
صوتاهما لم يكون مجرد أداء، بل جسدان يتحركان على أرض ملعب خيالي، حيث كل نغمة ضربة، وكل صرخة نوتة موسيقية، وكل نظرة تحد لحن يصعد نحو السماء
بهذه الأغنية، وقع الثنائي على عمل خالد، يُعد من الآن فصاعدا˝ أول نشيد موسيقي رسمي لكرة المضرب على المستوى العالمي، من إنتاج محلي، وبرؤية عالمية
الأغنية تنطلق بإيقاعات حربية متسارعة، كأنها تعلن عن دخول المقاتلين إلى الحلبة .ثم تنبثق لمسة أمازيغية خالصة، بـ”الرباب “وآلالات التقليدية التي تنفخ في الروح جذور الأصالة
:أشكيد أگما، أشكيد أ وُلتما( “تعال يا أخي، تعالي يا أختي )تُرافقها العبارة الإنجليزية””Let’s show the world where we are”
لنري العالم اجمع أين نحن
.وفي الثلث الأخير …تنضامت
مقطع إنشادي بصوت سارى، كأنها تسكب الحنان فوق الملعب، قبل أن يُفاجئنا إسماعيل مجددا بإيقاع .متحرر يشعل الأحاسيس
تنتهي الأغنية ….بنبض الطبيعة، وصوت نوارس أكادير، التي تحلق كل يوم فوق ملاعب النادي، وكأنها تبارك هذا العمل، وتخلده للأبد
الأستاذ مصطفى يخلف، منسق العمل، دعم الفريق الفني ، بمساندة أعضاء المكتبالمسير للنادي الملكي للتنس باكادير برئاسة الأستاذ محمد الساسي، ليكون هذا الإنجاز …فخرا˝ للجهة، وهدية فنية للوطن، ورسالة حضارية للعالم
في زمن تندثر فيه الهويات خلف ضجيج العولمة، نجح سارى وإسماعيل في إعادة تشكيل صوت التنس، ليصبح أغنيةً… فيها روح، وانتماء، وأناقة.