
شهدت مدارة توهمو بمدينة أيت ملول، ليلة أمس الخميس فاتح ماي 2025، حادثة سير بين سيارة خفيفة وحافلة تابعة لشركة “الزا” كانت متجهة نحو بيوكرى. وقد خلف الحادث حالة من الهلع والخوف بين الركاب الذين عاشوا لحظات عصيبة في ظل الظلام والارتباك الذي ساد المكان.
ووفقًا لشهود عيان، لم يسفر الحادث عن إصابات خطيرة، إلا أنه تسبب في توقف الحافلة وإنزال جميع الركاب، مما زاد من شعورهم بالقلق والترقب. وقد تفاقم هذا الشعور بسبب الانعدام التام للإنارة العمومية في المدارة، الأمر الذي جعل المنطقة تبدو مخيفة وباتت مُعرضة لمخاطر أخرى كالحوادث أو الاعتداءات، وذلك إلى حين وصول حافلة بديلة لنقل الركاب إلى وجهتهم.
وأشار مواطنون إلى أن إحساسهم بالخطر تضاعف عقب الحادث، ولم يستعيدوا شعورهم بالأمان إلا بعد تدخل دورية للشرطة التي حضرت على الفور لتأمين موقع الحادث وتنظيم حركة المرور لحين وصول الحافلة البديلة.
وقد أكد شهود عيان تواجدوا في المكان أن الظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة منذ أشهر قد زاد من خطورة الحادث. وأوضحوا أن مصالح الإنارة التابعة لجماعة أيت ملول أبدت تقاعسًا واضحًا في إصلاح العطب رغم الشكاوى المتكررة التي تقدم بها السكان. وذكروا أن فريقًا تقنيًا زار المدارة في 10 أبريل 2025، وبدأ محاولة إصلاح الأعطال بمعدات وُصفت بـ”البدائية”، قبل أن يغادر المكان دون إنجاز أي إصلاح يُذكر.
تُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة بقوة ملف الإنارة العمومية المتهالكة في العديد من أحياء ومداخل مدينة أيت ملول، حيث يعاني السكان منذ مدة من ضعف الاستجابة والتأخر في عمليات الإصلاح. هذا الوضع يُهدد بشكل مباشر سلامة المواطنين ويطرح تساؤلات جدية حول أداء المصالح الجماعية المسؤولة عن هذا القطاع الحيوي.
إصلاح الإنارة بمدارة “توهمو” يثير الجدل بسبب ظروف الاشتغال البدائية
A.B