عقد حزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الجمعة 4 أبريل 2025، اجتماعا للمكتب الإقليمي بإنزكان أيت ملول، تمحور حول سبل تعزيز الحضور السياسي للحزب، وتفعيل أدواره التنظيمية والإشعاعية على المستوى المحلي، في ظل تشخيص دقيق للوضعية الراهنة بالإقليم.
وشكل الاجتماع مناسبة للتأكيد على أهمية إعادة هيكلة الفروع المحلية والقطاعات الموازية، مع الدعوة إلى تجديدها بشكل يضمن الانفتاح على الطاقات الشابة والكفاءات الحزبية، بما يعزز من الرأسمال البشري للحزب ويجدد ديناميته التنظيمية.
كما ناقش المجتمعون سبل تفعيل الأنشطة الإشعاعية والتكوينية، وتعزيز التواصل مع الساكنة المحلية، بهدف الاقتراب من انشغالاتهم اليومية والترافع حول قضاياهم الملحة. وشدد المشاركون على ضرورة تقوية الدور التواصلي والتأطيري للحزب، بما يرسخ حضوره كقوة سياسية يسارية تدافع عن العدالة الاجتماعية، والديمقراطية التشاركية، والتنمية المتوازنة.
وفي هذا الإطار، تمت الإشارة إلى الدور الأساسي الذي تضطلع به المنظمات الموازية للحزب في إشعاع العمل الحزبي، وضرورة تقويتها وتأطيرها لمواكبة طموحات الحزب في المنطقة.
وعلى مستوى تشخيص الوضع المحلي، عبّر المكتب الإقليمي عن عدم رضاه إزاء الوضع الراهن في إنزكان أيت ملول، مشيرا إلى عدد من الإشكاليات التي تعيق التنمية المحلية، وعلى رأسها مشكلة العقار، والتي وصفها المجتمعون بأنها من أبرز التحديات البنيوية التي تواجه الإقليم.
وسجل الحضور قلقهم من تفاقم أزمة العقار والتفويتات المرتبطة به، خاصة في ظل تطبيق قانون نزع الملكية لأجل المنفعة العامة، مشددين على ضرورة فتح نقاش مؤسساتي وعمومي حول هذه الإشكاليات، بما يضمن مصلحة المواطنين ويحترم مقتضيات العدالة المجالية.
وفي ختام الاجتماع، جدد حزب التقدم والاشتراكية دعوته إلى تجديد دينامية العمل الحزبي بالإقليم، من خلال تعزيز التنظيم، وتكثيف الأنشطة، والانخراط الجاد في الدفاع عن قضايا السكان، تأكيدا على التزامه الثابت بمبادئه التقدمية واليسارية.
