
شهد شارع الحسن الثاني بمدينة أيت ملول، قرب بريد بنك ومحطة CTM، مساء اليوم، حادثًا خطيرًا تمثل في سقوط عمود كهربائي ضخم بعد اصطدام شاحنة به، ما خلف حالة من الذعر بين المواطنين واستنفر السلطات الأمنية و المحلية .
حالة البنية التحتية المتردية تتفاقم
هذا الحادث ليس سوى نموذج بسيط للمشاكل الكبرى التي تعاني منها البنية التحتية المتهالكة في أيت ملول، حيث أصبحت الأعمدة الكهربائية متهالكة، إشارات المرور معطلة، الطرقات مليئة بالحفر والتشققات، ناهيك عن الغياب التام للمرافق الاجتماعية، الرياضية والثقافية، ما يجعل المدينة تغرق في واقع تنموي متردٍّ.
مجلس جماعي خارج الخدمة
يعيش المجلس الحماعي لأيت ملول حالة من الجمود غير المسبوق، حيث يكاد يكون غائبًا تمامًا عن المشهد، فلا مشاريع حقيقية تنجز، ولا مخططات لإصلاح ما يمكن إصلاحه. بينما المدن المجاورة تعرف طفرة عمرانية وتطويرًا ملحوظًا للبنية التحتية، لا يزال مجلس أيت ملول يتخبط في اجتماعات فارغة دون نتائج ملموسة.
أيت ملول… مدينة أم مجرد تجمع سكني؟
أمام هذا الوضع المزري، باتت أيت ملول تتراجع تنمويًا بشكل مقلق، حتى أن الكثير من السكان أصبحوا يتساءلون: هل ما نعيشه هنا يمكن أن يرقى إلى مستوى مدينة؟ أم أننا مجرد تجمّع عشوائي يفتقر لأبسط مقومات العيش الكريم؟
مطالب بتدخل عاجل
في ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون بضرورة محاسبة المنتخبين وإلزامهم بالعمل على تحسين أوضاع المدينة، خصوصًا أن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم. كما يدعون إلى إصلاح البنية التحتية وإعادة تأهيل المرافق الأساسية التي من شأنها أن تحسن جودة الحياة داخل المدينة.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل أيت ملول “النقطة السوداء” بين المدن المجاورة؟ ومتى يتحرك مجلسها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه؟