عقدت الشبكة العالمية لمدراء وكالات السلامة الطرقية، أمس الإثنين بمدينة مراكش، اجتماعًا هامًا خصص لتعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة الطرقية، وذلك عشية انطلاق أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، الذي يُعقد في الفترة ما بين 18 و20 فبراير الجاري.
وتركزت النقاشات خلال هذا الاجتماع على عدة محاور رئيسية، من بينها تحسين البنيات التحتية، وتعزيز تطبيق القوانين التنظيمية، وكذا رفع معايير السلامة الخاصة بالدراجات والطرق، وذلك بهدف تقليل حوادث السير وضمان بيئة أكثر أمانًا لمستعملي الطريق.
التزام دولي لتعزيز السلامة الطرقية
وفي هذا السياق، أكد وزير النقل واللوجستيك المغربي، عبد الصمد قيوح، على أهمية هذا الاجتماع، مشددًا على الدور الحيوي للوكالات الوطنية التي “توجد في الصفوف الأمامية لتنفيذ السياسات الخاصة بالسلامة الطرقية، وتسهر على ضمان تنقل مستعملي الطريق، سواء كانوا سائقين، راجلين أو راكبي دراجات، في بيئة آمنة”.
من جانبه، أشار وزير النقل والاتصالات في التشيلي، جون كارلوس مينوز أبوغابير، إلى ضرورة تعزيز البنيات التحتية وإرساء نظام فعال للسلامة الطرقية، معتبرًا أن الوكالات الوطنية بمثابة “سفراء للسلامة الطرقية”، لما لها من دور في تنفيذ سياسات الحماية على أرض الواقع.
أما إتيان كروغ، مدير إدارة المحددات الاجتماعية للصحة بمنظمة الصحة العالمية، فقد شدد على الدور الأساسي الذي تلعبه وكالات السلامة الطرقية في حماية مستعملي الطريق، منوهًا بجهود هذه الوكالات والتزاماتها المستمرة للحفاظ على الأرواح والحد من الحوادث المميتة.
استعدادات مكثفة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاستعدادات لانعقاد الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية، التي تعرف مشاركة وفود رسمية رفيعة المستوى، يترأسها أكثر من 100 وزير من مختلف دول العالم، يشرفون على قطاعات النقل، الداخلية، البنية التحتية، المواصلات والصحة.
ويُنتظر أن يشكل هذا المؤتمر محطة بارزة لتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحسين السلامة الطرقية، من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، إلى جانب إطلاق مبادرات جديدة تهدف إلى تقليل مخاطر الحوادث المرورية وتعزيز التعاون بين الدول في هذا المجال الحيوي.
