
في واقعة لا تخلو من الطرافة والغرابة، تحولت عملية تحرير الملك العمومي إلى مسرحية عبثية أبطالها السلطات المحلية ونائب رئيس المجلس الجماعي، معروف أكثر بشغفه بتربية الحمام. لكن يبدو أن هوايته تجاوزت تربية الطيور إلى محاولة “ترويض” قرارات السلطات المحلية في الملحقة الإدارية الثانية.
القصة بدأت حينما شرعت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية الثانية في حملة لتحرير الملك العمومي، خطوة انتظرها المواطنون بفارغ الصبر. لكن، بدلاً من دعم هذه الجهود، ظهر هذا النائب في الكواليس، يقود حملة تحريضية لوقف العملية، مستنداً إلى حجج أقرب إلى العبثية منها إلى المنطق.
مصادر مطلعة كشفت أن وراء هذه التحركات دوافع انتخابية ومصالح شخصية، حيث يخشى بعض “أبطال الظل” أن يؤدي تحرير الملك العمومي إلى هدم أعشاشهم السياسية التي بنوها في الظلام. وكأن المصلحة العامة أصبحت تهديداً مباشراً لأجنداتهم الخاصة.
المثير للسخرية أن تحرير الملك العمومي، الذي يُفترض أن يكون هدفاً مشتركاً للجميع، تحول إلى مسرح عبثي، حيث يتسابق البعض لتأدية أدوار البطولة في عرقلة القانون. ولكن السلطات، التي تواصل جهودها دون هوادة، أرسلت رسالة واضحة: القانون فوق الجميع، والملك العمومي لن يبقى رهينة لمصالح شخصية أو انتخابية.
في انتظار الفصل الأخير من هذه القصة، يبدو أن “النائب الحمامي” سيجد نفسه أمام حقيقة واحدة: الحمام قد يطير، لكن القانون سيبقى ثابتاً!