تشهد أسواق الخضر في المغرب منذ أسبوع ارتفاعات جديدة في الأسعار طالت مختلف أنواع الخضروات الأساسية، وعلى رأسها الطماطم التي بلغت 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، مع تجاوز هذا السعر في بعض الأسواق الراقية بالدار البيضاء.
ولم تقتصر الزيادات على الطماطم فقط، حسب ما نشرته يومية “الأحداث المغربية” اليوم الخميس 16 يناير 2025، بل طالت البطاطس التي بلغت 7 دراهم، والفلفل الذي ارتفع إلى 8 دراهم، فيما وصل كل من البصل والباذنجان إلى 6 دراهم، واستقر سعر الجزر عند نفس القيمة.
رشيد الشاوي، بائع بسوق الجملة في البيضاء، أرجع هذه الزيادات إلى عوامل عدة أبرزها في موجة البرد حيث أثرت “السمرة” على نضج الخضروات، مما قلل العرض، وكذا ارتفاع كميات الخضروات المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الإفريقية، خاصة من منطقة سوس، التي أصبحت المصدر الرئيسي للخضروات بعد تراجع إمدادات الجديدة، بالإضافة إلى تقليص الإنتاج في مناطق عديدة بسبب نقص المياه، وارتفاع كلفة الإنتاج ما يدفع المنتجين لتفضيل التصدير، حيث الأسعار أفضل مقارنة بالسوق المحلي.
وأوضح الشاوي أن التصدير يشكل طوق نجاة للمنتجين الذين يعانون من ارتفاع كلفة الإنتاج والإكراهات المائية. ورغم تأثيره على العرض الوطني، يعتبر التصدير الخيار الوحيد لتعويض الخسائر، مشيرًا إلى أن منع التصدير قد يدفع المنتجين إلى التوقف عن الزراعة نهائيًا.
ارتفاع أسعار الخضروات يضع الأسر المغربية أمام تحديات إضافية، خاصة مع تدني القدرة الشرائية في ظل موجة غلاء عامة. وبينما ينتظر المستهلكون تدخل السلطات لضبط الأسعار، يبقى النقاش مستمرًا حول إيجاد توازن بين تلبية الطلب المحلي وحماية مصالح المنتجين.