تعرض سائق سيارة أجرة بمدينة برشيد ليلة أمس السبت لاعتداء وسرقة مروعة من قبل شخصين، في حادث يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها سائقو سيارات الأجرة في المغرب.
وحسب مصادر محلية، استقل السارقان سيارة الأجرة من حي المسيرة متجهين إلى حي أدوز، قبل أن يقوم الشخص الجالس في المقعد الخلفي بخنق السائق والاعتداء عليه بالضرب بمساعدة الشخص الآخر. ورغم محاولاته الدفاع عن نفسه، تعرض السائق للسرقة، حيث تم نهب أمواله وأخذ السيارة، التي تحمل رقم المأذونية 181.
وبعد تنفيذ جريمتهما، قام الجانيان بإحراق السيارة في منطقة لمزامزة الواقعة ضواحي برشيد، في خطوة تهدف للتخلص من أي دليل على الجريمة.
الواقعة، التي أثارت استياءً واسعًا في صفوف المواطنين، تبرز المخاطر المستمرة التي يتعرض لها سائقو سيارات الأجرة يوميًا، سواء من السرقات أو الاعتداءات الجسدية. فبينما يقدم هؤلاء السائقون خدمة حيوية للمجتمع، إلا أنهم في كثير من الأحيان يصبحون ضحايا لعمليات سطو وتحرشات تشكل تهديدًا مباشرًا لحياتهم وسلامتهم.
وقد فتحت الشرطة القضائية تحقيقًا في الحادث، بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد هوية الجناة.
تُظهر هذه الحادثة الحاجة الماسة لتكثيف الإجراءات الأمنية وتوفير الحماية اللازمة لسائقي الطاكسيات، الذين يواجهون تحديات كبيرة في تأدية عملهم، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا من السلطات المعنية لضمان سلامتهم وتوفير بيئة عمل آمنة لهم.