تميز رواق جهة سوس ماسة بتصميمه الأصيل الذي استوحى من تراث الفروسية العريق للمنطقة، حيث استعرض مجموعة من الأدوات والملابس التقليدية المرتبطة بعالم الفروسية. وخلال جولة الأمير مولاي رشيد في أرجاء المعرض، قدمت السعدية أكردوس، نائبة رئيس مجلس الجهة، شرحًا مستفيضًا عن التراث الغني والمتنوع في مجال الفروسية الذي تمتاز به سوس ماسة. الرواق عرض سروجًا من الجلد الطبيعي مزينة بنقوش هندسية فاخرة، وأزياء تقليدية للفرسان، إلى جانب أدوات تدريب تقليدية، مما سلط الضوء على الهوية الثقافية والحضارية للجهة.
وعلى مستوى العروض الاستعراضية، تألقت سربة فرسان سوس ماسة بقيادة الفارس أكراض الحسين في عرض مدهش لفن “التبوريدة”، حيث قدموا عروضًا مليئة بالمهارة والقوة، لتلفت الأنظار وتضفي أجواء من الحماس والإثارة على الحلبة الرئيسية. كما شاركت السربة في مسابقة الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفنون الفروسية التقليدية، لتزيد من إشادة الجمهور بأداء الفرسان.
لاقى رواق الجهة واستعراضات فرسانها استحسانًا كبيرًا من قبل زوار المعرض، الذين أبدوا إعجابهم بتنوع وغنى الموروث الثقافي لهذه المنطقة. ساهمت هذه المشاركة في تعزيز مكانة سوس ماسة كوجهة سياحية وثقافية متميزة، وتسليط الضوء على تراثها الفريد في مجال الفروسية التقليدية.