
أثار قرار منع ذبح الأبقار غير المرقمة بالمجازر جدلا واسعا وسط مهنيي اللحوم الحمراء في ظل استمرار ارتفاع الأسعار.
وفي هذا الصدد، قال جواد مهال، فلاح مستثمر في قطاع اللحوم الحمراء، بأن تنزيل قرار منع ذبح الأبقار غير المرقمة في المجازر في الوقت الراهن الذي تعاني فيه البلاد من أزمة كبيرة في اللحوم، يعكس بالملموس عدم وعي المسؤولين بحقيقة الظروف الصعبة التي تعيشها أسواق اللحوم في بلادنا جراء قلة رؤوس الأبقار.
وقال مهال في تصريح لجريدة المساء، إن المتضرر الرئيسي من قرار منع ذبح الأبقار المرقمة، يبقى هو الفلاح البسيط الذي يكافح في أعالي الجبال بالمناطق النائية والصعبة المهمشة لأكثر من سنتين من أجل رعاية عجلة أو عجل بعد الولادة، في الوقت الذي لا تصله لا مساعدات ولا دعم ولا يحظى باهتمام المصالح البيطرية ولا بالفرق المكلفة بترقيم الماشية والأبقار.
وسبق للسلطات ان منعت ذبح الأبقار الحلوب بالمغرب، وكان القرار حينها يروم معالجة النقص الحاصل في التزود بمادة الحليب، ويحول دون ضياع القطيع الوطني، وتندرج التدخلات التي تقوم بها حكومة المملكة، على مستوى سلسلتي اللحوم الحمراء والحليب، في الإسهام في تلبية حاجيات السوق الوطني من المادتين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، سبق له ان كشف، أن وزارته قد اتفقت مع وزارة الداخلية، على منع ذبح البقر الحلوب، ودعم الأعلاف، وصرف شطر من الدعم سيذهب إلى الحليب الموجه للمواطن.