“إجراءات المطارات المغربية: منع مرافقي المسافرين من الدخول يثير استياء العائلات”

في إطار الإجراءات الأمنية المشددة التي تتبعها المطارات المغربية، يواجه المواطنون الراغبون في توديع أقاربهم المسافرين تحديات جديدة. حيث يُطلب من العائلات مرافقة أحبائهم حتى حدود الفضاءات الخارجية للمطار، بينما يُمنع عليهم الدخول إلى قاعات الإركاب. على المسافر حينئذ الولوج بمفرده لاستكمال إجراءات السفر، وهو ما أثار استياء العديد من العائلات المغربية، لا سيما خلال الفترة الحالية التي تشهد توافدًا كبيرًا للمغاربة المقيمين بالخارج.

انعدام الخدمات في الفضاءات الخارجية

تشير العائلات إلى أن الفضاءات الخارجية للمطارات، التي أصبحت الملتقى الوحيد لتوديع المسافرين، تفتقر إلى أدنى وسائل الراحة. فلا توجد أماكن مخصصة للجلوس أو الاحتماء من الشمس الحارقة صيفًا أو الأمطار شتاءً، كما تغيب المرافق الضرورية مثل المقاهي والمطاعم، وهو ما يجعل تجربة التوديع مرهقة وغير مريحة، خاصة لكبار السن، الحوامل، والمرضى.

مطالب العائلات بتوفير الخدمات الأساسية

وفي ظل هذا الوضع، طالب المواطنون الجهات المسؤولة، وعلى رأسها وزارة النقل واللوجستيك والمكتب الوطني للمطارات، بتوفير تجهيزات أساسية في الفضاءات الخارجية للمطارات. تشمل هذه التجهيزات كراسي مخصصة للفئات الأكثر هشاشة، ككبار السن والحوامل وذوي الاحتياجات الخاصة، لضمان راحتهم خلال انتظارهم.

كما دعت العائلات إلى الترخيص بإقامة مقاهي ومطاعم في محيط المطارات، حتى يتمكن مرافقي المسافرين من الحصول على ما يحتاجونه من خدمات، لا سيما أن الفترات الطويلة التي يقضونها في انتظار إقلاع الرحلات تتطلب توافر مرافق صحية مجهزة.

الضرورة الأمنية مقابل احتياجات المواطنين

رغم أن هذه الإجراءات الأمنية تهدف إلى ضمان سلامة المسافرين وتأمين المرافق الحيوية، إلا أن هذه الغايات لا ينبغي أن تتعارض مع توفير خدمات أساسية تكفل راحة المواطنين. ومع تزايد أعداد المسافرين وتدفق المغاربة المقيمين بالخارج، يصبح من الضروري إيجاد توازن بين المتطلبات الأمنية واحتياجات المواطنين الملحة.

إن تعزيز تجربة السفر في المغرب لا يقتصر فقط على المسافرين، بل يشمل أيضًا كل من يرافقهم ويودعهم. لذا، يبقى الأمل معقودًا على استجابة الجهات المعنية لهذه المطالب، لضمان راحة ورفاهية الجميع في محيط المطارات.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى