بين التحديات والترقيات: كيف يساهم أعوان السلطة في تعزيز الأمن والاستقرار

شهد قطاع أعوان السلطة بالمغرب تطورات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن سلسلة من الترقيات شملت عددا كبيرا من الأعوان، الأمر الذي لاقى ترحيبا واسعا في صفوف هذه الفئة. هذه الترقيات تأتي في إطار سعي الدولة إلى تحسين أوضاع أعوان السلطة وتقديرًا لدورهم الحيوي في المجتمع.

و رقت وزارة الداخلية عدداً من أعوان السلطة برتبة “مقدم” و “شيخ” إلى درجة خليفة قائد من الدرجة الثانية بعد إجراء مقابلات شفهية أشرفت عليها لجان تتكون من ولاة وعمال.

دور حيوي وتحديات مستمرة

لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي يلعبه أعوان السلطة في المجتمع المغربي، فهم يمثلون حلقة الوصل بين المواطنين والإدارة، ويساهمون بشكل كبير في تحقيق الأمن والاستقرار. ومع ذلك، يواجه هؤلاء الأعوان العديد من التحديات:

الضغوط المهنية والنفسية:

يعمل أعوان السلطة تحت ضغوط كبيرة تتعلق بتلبية متطلبات المواطنين والإدارة في الوقت نفسه، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والبدنية.
الموارد المحدودة:

غالبًا ما يواجه أعوان السلطة نقصًا في الموارد اللازمة لأداء مهامهم، سواء كانت هذه الموارد تتعلق بالتمويل أو التجهيزات، مما يعوق قدرتهم على العمل بفعالية.
التكوين والتدريب:

قد يفتقر بعض الأعوان إلى التدريب المناسب الذي يمكنهم من التعامل مع التحديات المتجددة في مجال عملهم، بما في ذلك كيفية التعامل مع المواطنين بشكل محترف وأخلاقي.
التداخل الوظيفي:

يجد بعض الأعوان أنفسهم في مواقف تتطلب منهم التعامل مع مهام تتداخل مع مسؤوليات جهات أخرى، مما يسبب ارتباكًا ويزيد من تعقيد عملهم.
نقص التشجيع والتحفيز:

يعاني العديد من أعوان السلطة من نقص في التحفيز والتشجيع المهني، سواء من خلال التقدير المادي أو المعنوي، مما يؤدي إلى انخفاض الروح المعنوية والرغبة في تحسين الأداء.
المساءلة والرقابة:

على الرغم من أهمية المساءلة والرقابة، فإن بعض الأعوان يواجهون صعوبات في التعامل مع الضغوط الناجمة عن التحقيقات والرقابة المشددة، خاصة إذا كانت غير عادلة أو تعسفية.
التعامل مع الجمهور:

يتطلب العمل كعون سلطة التفاعل المستمر مع الجمهور، الذي قد يكون أحيانًا غير متعاون أو غير راضٍ، مما يزيد من صعوبة مهام الأعوان ويتطلب مهارات تواصل عالية وقدرة على التعامل مع الضغوط.
التهديدات الأمنية:

في بعض المناطق، قد يواجه أعوان السلطة تهديدات أمنية نتيجة تعاملهم مع قضايا حساسة أو مجموعات خارجة عن القانون، مما يعرض حياتهم للخطر.

وكان النقاش حول “التأهيل الوظيفي” لأعوان السلطة قد طفى الى السطح مؤخرا، بعدما طالب منتمون لهذا الجهاز بقانون أساسي وتعويضات عن المهام وتصحيح وضعيتهم الإدارية.

تنسيقية أعوان السلطة رحبت بالترقيات الأخيرة لأعوان السلطة ، موجهة الشرك للعمال الذين وصفتهم بـ”النزهاء الذين اقترحوهم”.

وتحدد وزارة الداخلية ، سن ترقية عون سلطة الى رتبة خليفة قائد في أربعين سنة ، وتقوم بتحديد مستوى الباكلوريا على الاقل لشغل وظيفة عون سلطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى